"استطيع الان ان اقرأ بعض الكتابات، ولكنني لا استطيع الكتابة وسيء جدا في مادة الرياضيات"، نريمان ابراهيم (41 عاما) قال ذلك، بعدما ترك الدراسة لاكثر من 30 عاما وقرر ان يحمل قلما من جديد.
نريمان ابراهيم، لم يكمل المرحلة الابتدائية عندما كان طالبا في ثمانينيات القرن الماضي بسبب ظروف عائلته المادية الصعبة، ولكن قبل ثلاثة اسابيع قرر العودة الى الدراسة من جديد، وذلك بعد افتتاح اول مدرسة للمحو الامية في منطقة العسكري بطوزخورماتو.
افتتحت مدرسة (نوروز) بقرار من وزارة التربية العراقية، وتعتبر اول مدرسة من نوعها في تلك المنطقة بعد سقوط النظام العراقي السابق في 2003، وتهدف الى محو الامية بين المواطنين.
فتحت المدرسة ابوابها بوجه الراغبين بالتعليم قبل ثلاثة اسابيع تقريبا، وسجل 30 طالبا اسمائهم وتم توزيعهم على مرحلتين، ويُدرس اربعة معلمين الطلاب في المدرسة.
هلو جمال، مشرف ومدير المدرسة قال في تصريح لـ (كركوك ناو) "يزداد عدد طلابنا يوم بعد الاخر، ونستقبلهم برحابة صدر".
اللغة الرسمية للدراسة في مدرسة نوروز، هي اللغة العربية، كما ويعلمون الطلاب عدد من المهن، من ضمنها النجارة والصناعة وعدد من الحرف اليدوية.
وتابع جمال "محاولاتنا مستمرة لادخال اللغة الكوردية كلغة رسمية في المدرسة مستقبلا".
افتتحت المدرسة بقرار رسمي من وزارة التربية العراقية، على الرغم من وجود مدرستين اخرين في الاحياء العربية والتركمانية في قضاء طوزخورماتو.
محاولاتنا مستمرة لادخال اللغة الكوردية كلغة رسمية في المدرسة مستقبلا
ومن المقرر ان تفتح مدرسة جديدة الشهر المقبل للنساء اللاتي يرغبن بالتعلم.
"تعهدت وزارة التربية بتوفير ملاكات للمدرسة التي من المقرر افتتاحها للنساء... الكثير من النساء يطالبن بافتتاح مدرسة خاصة بهن ومواصلة دراستهن وتعليمهن الخياطة والماكياج".
يُعلم الطلاب في المدرسة الحروف الابجدية والرياضيات مع دروس في الثقافة العامة.
"بإمكان الطلاب الذين ينهون مرحلة الابتدائية بنجاح في مدرستنا، مواصلة دراستهم ودخول مراحل المتوسطة ومن ثم الاعداية وصولا الى الكليات والمعاهد"، هلو جمال قال ذلك.
نريمان ابراهيم، طالب في مدرسة نوروز يقول بخصوص مدرسته "كان ذلك حلمي منذ اعوام، كنت بحاجة ماسة الى الشهادة قبل اعوام لترفيع رتبتي الى ضابط، ولكن بسبب عدم امتلاكي للشهادة لم يتحقق".