سجون محافظة نينوى يجرى تحصينها بشكل تام، وتعزيز الإجراءات الأمنية والنظامية المتبعة داخلها بإشراف امنية من العاصمة بغداد لمنع أي تهديد او محاولة من داخلها للهرب الى الخارج.
سجن وموقف استخبارات ومكافحة الإرهاب بمدينة الموصل شهد 27 تشرين الثاني 2019 اعمال شغب عنيفة من قبل السجناء في محاولة منهم للهرب، فيما نفت قيادة شرطة محافظة نينوى هروب أي سجين واكدت ان المحاولة باءت بالفشل دون وقوع قتلى.
محيط السجون في نينوى جرى تحصينها بشكل أكبر من خلال وسائل امنية متطورة
اللواء الركن نومان الزوبعي قائد عمليات نينوى، قال في حديث صحافي، لـ (كركوك ناو) ان" محيط السجون في نينوى جرى تحصينها بشكل أكبر من خلال وسائل امنية متطورة، اما داخل السجون فجرى تعزيز إجراءات العزل والتفتيش والمراقبة".
المعتقلون في سجن وموقف استخبارات ومكافحة الإرهاب بمدينة الموصل ٩٠ % منهم هم عناصر من تنظيم الدولة ("داعش") حسبما أكدر مصدر أمني في مديرية شرطة نينوى (لكركوك ناو).
"القوات المكلفة بحماية سجون نينوى جرى تزويدها بوسائل امنية حديثة وهي تخضع لتدريبات متطورة تخص السيطرة على اعمال الشغب واحباط محاولة الهروب والتعامل مع الحوادث الطارئة كالهجومات الخارجية" يؤكد ذلك نومان الزوبعي.
"الموصل كانت شهدت قبيل فجر الخميس27 تشرين الثاني 2019 اطلاق نار كثيف بسجن التسفيرات في منطقة الفيصلية شرقي الموصل سمع صداه في جميع ارجاء المدينة بعد محاولة الهرب من قبل سجناء منتمين "لتنظيم داعش" ما دفع بقوات امنية مدججة بالسلاح والعتاد للانتشار في المنطقة واغلاق منافذ الدخول اليها والخروج منها الى حين السيطرة على الوضع.
جميع الملفات العالقة للسجناء ستحسم في القريب العاجل
قائد عمليات نينوى أكد زيارته الى مديرية أمن نينوى ومديرية المواقف والتسفيرات والاطلاع على الإجراءات المتخذة مع الأشخاص المحكومين والموقوفين، مؤكداً اكمال جميع الملفات العالقة للسجناء في القريب العاجل كي يتسنى نقل المدانين بـ "الإرهاب" الى سجون وزارة العدل في العاصمة وباقي المناطق الاخرى.
منظمة هيومن رايتس ووتش كانت قد اشارت بتقرير لها في الرابع من شهر تموز ٢٠١٩ بأنه يوجد 4500 نزيل، في مراكز الحبس الاحتياطي الثلاثة، وهي (تل كيف والفيصلية والتسفيرات (في مجمع الفيصلية)، بمدينة الموصل بينما تبلغ طاقتها الاستيعابية 2500 فقط.
العراق يضم 26 سجنا مركزيا، ولا يوجد في محافظة نينوى أي منها، إذ فجر تنظيم الدولة، خلال سيطرته على الموصل سجن بادوش، وكان من أكبر السجون الإصلاحية.
ويقدر عدد الموقوفين قيد التحقيق في مراكز احتجاز نينوى بأكثر من خمسة آلاف شخص، وأكثر من ثلاثين ألفا في أرجاء العراق، بحسب أرقام رسمية.
وما يزيد من تفاقم الوضع في سجون نينوى هو تأخر إجراءات التحقيق مع الموقوفين، وعدم نقل المحكومين حاليا إلى السجون الاتحادية، ما أدى إلى اكتظاظ مراكز الاحتجاز المؤقتة بأعداد كبيرة من المعتقلين، لدرجة يصعب معها النوم أو الجلوس.