عشر اسرة فقط في صالة العمليات المخصصة للولادة بمشفى الخنساء في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى.
الحرب على الموصل خلفت اضرارا بتسعة مستشفيات من أصل 13 مستشفى حكومي، ما تسبب في خفض قدرة الرعاية الصحية وعدد أسرة المستشفيات بنسبة تصل الى 70 في المئة.
كل ثلاث نساء ينمن على سرير واحد في مشفى الخنساء
مديرة مشفى الخنساء ابتهال الجبوري قالت في حديث صحافي خصت به (كركوك ناو)، ان" صالة الولادة في مشفى الخنساء قبل احداث ٢٠١٤ كانت تضم ٣٠ سريرا، الا ان الصالة تعرضت الى اضرار بالغة وقد جرى إعادة ترميها لكن دون المستوى المطلوب".
منظمة أطباء بلا حدود الدولية في تقرير صدر عنها في وقت سابق، اشارت الى إن مدينة الموصل، ما تزال تفتقر إلى 70 بالمائة من قدرات الرعاية الصحية وان الكوادر ما تزال غير مؤهلة بعد استعادتها من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
ابتهال الجبوري اضافت ان كل ثلاث نساء ينمن على سرير واحد في واقع صحي مزري تشهده صالة العمليات المخصصة للولادة.
البنى التحتية الصحية في الموصل تعرضت لدمار كبير على مدى 3 سنوات من القتال بين القوات العراقية وتنظيم الدولة "داعش" الذي فرض سيطرته على ثلث مساحة العراق منتصف عام 2014، قبل استعادتها من التنظيم نهاية 2017.
ابتهال الجبوري ناشدت عبر (كركوك ناو) وزارة الصحة العراقية والمنظمات الإنسانية وحكومة نينوى المحلية بالتدخل العاجل والعمل على دعم مشفى الخنساء وتوفير احتياجاتها الضرورية لاسيما فيما يتعلق بعمليات الولادة.
وزارة الصحة العراقية اكدت ان الحرب في الموصل أدت إلى تدمير ما يقرب من 20 مستشفى رئيسا وفرعيا في عموم نينوى، وأكبر الأضرار كانت من نصيب الجانب الغربي لمدينة الموصل المعروف بالجانب (الأيمن) الذي يضم المجمع الطبي الرئيس في المدينة الذي يشبه إلى حد كبير مدينة الطب في العاصمة بغداد".
وأكد المرصد العراقي لحقوق الإنسان، نقلا عن 4 نساء التقاهم داخل مشفى الخنساء، أن المشفى يعاني من النقص المستمر في الأدوية، في ضل عدم القدرة على مراجعة العيادات الخاصة لعدم توفر المال الكافي لذلك".