رجل في عقد الرابع توفي، فيما أصيب اثنان اخران بجراح أحدهما في حالة خطرة إثر سقوط الجدار الخارجي لمعمل البيبسي في الجانب الأيمن لمدينة الموصل.
الساحل الايمن لمدينة الموصل تضرر جراء الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية ("داعش") بنسبة 80 بالمئة، حسب ما أكده نور الدين قبلان نائب رئيس مجلس محافظة نينوى المنحل بقرار برلماني الذي اشار الى ان عملية الاعمار للبنى التحتية والمباني الحكومي بحاجة لسنوات عدة.
زهير الاعرجي قائممقام قضاء الموصل أكد في حديث صحافي خص به (كركوك ناو) ان" لجنة امنية – خدمية جرى تكليفها للتحقيق في حادثة الجدار منذ اللحظات الأولى لحدوثه، وان نتائج هذه اللجنة الصادر من جهة بلدية الموصل والتي يترأسها المهندس محمد عبد المجيد، هي ان الجدار تعرض للقصف خلال عمليات التحرير ما تسبب بتهدم أجزاء منه ونتيجة لتقادمه وهطول الامطار وتسريب المياه الى الأسس وبسبب الرطوبة العالية وحصول انتفاخ في التربة ادى الى خلخلة وسقوطه وان المعمل عائديته لوزارة الصناعة والمعادن".
مناطق التجارة والصناعة في الموصل، وصل الضرر بها لـ 65%، بالإضافة للدمار الذي لحق بنسبة 30 بالمئة من الطرق والجسور.
وأضاف الاعرجي ان نتائج اللجنة الأمنية التابعة لمديرية شرطة ام الربيعين المكلفة في التحقيق بهذه الحادثة اشارت الى أن الرجل المتوفي كان يجلس يوميا في نفس المكان (للتشمس) كون داره يقع مقابل المعمل ولو كان يعلم بان هناك مشكلة في الجدار لما عرض حياته للخطر وعند انهيار الجدار كان هو جالس تحته مباشرة ما أدى الى مصرعه.
جدار معمل البيبسي لا يعود الى املاك بلدية الموصل كون معمل البيبسي تعود ملكيته الى وزارة الصناعة والمعادن ولا يوجد أي تقصير من بلدية الموصل حسب بيان صادر عنها.
10 مليون طن من ركام الحرب موجوداً في الموصل، وهذه المدينة حسب مراقبون بحاجة لـ 10 سنوات و100 مليار دولار، حتى تعود من جديد مدينة متكاملة الخدمات.
منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق ليز غراند كانت قد ذكرت أن إصلاح البنية التحتية للموصل سيكلف ما يزيد على مليار دولار، بعد الحملة العراقية التي تدعمها الولايات المتحدة لاستعادة المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضافت المسؤولة الأممية في مقابلة صحفية أن تقييما مبدئيا أظهر أن "عملية إحلال الاستقرار"، التي تتضمن إصلاح شبكات البنية التحتية للمياه والصرف الصحي والكهرباء وإعادة فتح المدارس والمستشفيات، ستكلف أكثر من ضعفي التقديرات الأولية.
وأكدت أن الأضرار أكبر بكثير مما كان متوقعا وأسوأ كثيرا في النصف الغربي من المدينة عن شرقها، مشيرة إلى أن إحلال الاستقرار في شرق الموصل قد يتم خلال شهرين، لكن الأمر سيستغرق أكثر من عام في غربها وستكلف عملية إعادة البناء في الأجل الطويل مليارات الدولارات.
وقالت غراند إن جميع أجزاء المدينة تعرضت لأضرار خفيفة أو متوسطة أثناء الهجوم، لكن ستة أحياء دمرت بالكامل تقريبا وسيستغرق الأمر سنوات حتى تعود إلى الحياة الطبيعية.
وفرّ نحو تسعمئة ألف شخص من مناطق القتال، وأكدت المسؤولة الأممية أن الوضع تجاوز أسوأ الاحتمالات التي وضعتها الأمم المتحدة قبل بدء الهجوم لاستعادة الموصل.