٢٠٠ عائلة نازحة عادت، يوم الاحد ٥ كانون الثانبي ٢٠٢٠ إلى الموصل القديمة بعد رحلة نزوح استمرت قرابة أربعة أعوام.
رغم استعادة مدينة الموصل من سيطرة تنظيمزالدولة الاسلامية “داعش”، إلا أن آلاف العوائل النازحة ماتزال لم تعد إلى مناطقها المحررة لافتقارها الى البنى التحتية والخدمات الأساسية.
محافظ نينوى نجم الجبوري قال في حديث صحافي مع كركوك ناو ان "مدينة الموصل القديمة استقبلت اليوم نحو 200 عائلة نازحة، عادت من مخيم ناحية السلامية، بعد انتهاء التدقيق الأمني لهذه العوائل وغلق المخيم بالكامل، موضحاً أنها عادت إلى مناطق سكناها، برفقة القوات الأمنية.
وأضاف الجبوري، أن العوائل عادت بعد استكمال إعمار منازلهم المتضررة وعودة الخدمات واستباب الأمن في مناطقهم.
حكومة نينوى المحلية أغلقت مخيمين اثنين للنازحين جنوب مدينة الموصل وجنوب شرقها، في إطار خطتها الرامية الى اعادة جميع النازحين الى مناطق سكناهم وانهاء ملف النزوح، والتي واجهت تلك الخطة رفضا من قبل بعض الاطراف السياسية والشعبية وعدوا غاياتها انتخابية لا أكثر لمنع القانون النازحين من التصويت الا في مناطقهم الاصلية.
مخيم السلامية يقع قرب مدينة الموصل الى محورها الشرقي ويأوي مئات النازحين، والموجودون في المخيم يعيشون منذ أكثر من 3 سنوات أوضاعا في غاية السوء جراء نقص المساعدات الإنسانية التي يتحصلون عليها وفق تصريحات إعلامية.
مخيم السلامية الثاني تسكنه الأسر النازحة من جنوب مدينة الموصل، فيما تواصل الحكومة المحلية في نينوى التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لاتخاذ الاجراءات بشأن النازحين العائدين إلى ديارهم بعد تهجير دام أكثر من ثلاثة أعوام على خلفية العمليات العسكري.
نجم الجبوري أضاف، أن" الهدف من إعادة النازحين الى ديارهم انهاء معاناتهم، نافيا " المساس بالحقوق الإنسانية للنازحين".
وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، أعلنت يوم الأحد 15 أيلول 2019، اغلاق مخيم الجدعة السادس للنازحين التابع لناحية القيارة جنوب الموصل، بعد عودة جميع النازحين الى مناطقهم الاصلية في محافظتي صلاح الدين (شمالي العراق) والأنبار (غربه).
وذكر مدير عام دائرة شؤون الفروع في الوزارة علي عباس جهاكير في بيان ورد لـ (كركوك ناو) نسخة منه ِ"ان الدفعة الأخيرة من العوائل النازحة التي كانت تسكن في مخيم الجدعة قد غادرت".
وأضاف، انه "بعد انتهاء الغرض الأساسي من إنشاء هذا المخيم وعودة جميع الاسر النازحة الى مناطق سكناهم الاصلية في محافظتي صلاح الدين والأنبار تم اغلاق مخيم الجدعة السادس رسمياً."
وأشار جهاكير، الى ان "مخيمي النمرود والجدعة السادس تم غلقهما رسميا، اضافة الى ان مخيم الحاج علي أوشك على الاغلاق في الايام القليلة القادمة بعد عودة الكثير من الاسر النازحة الى اماكن سكناها الاصلية، الى جانب دمج مخيم حمام العليل الاول مع مخيم حمام العليل الثاني لقلة ساكنيه".
وماتزال محافظة نينوى وفق تصريحات مصادر سياسية رسمية تحتضن 13 مخيما للنازحين، فيما تؤكد الحكومة المحلية عزمها على اغلاق جميع المخيمات ومساعدة النازحين على العودة الطوعية نحو الديار.