غادر قائممقام طوزخورماتو، حسن زين العابدين القضاء ولم يعد لممارسة عمله منذ اكثر من شهرين، بعد صدور مذكرة قبض بحثه من قبل المحاكم بتهم متعلقة بالفساد.
اختفى حسن زين العابدين يوم 29 تشرين الاول 2019 من قضاء طوزخورماتو ولا يزال محل سكنه مجهولا على الرغم من مرور اكثر من شهرين على اختفائه، ويدير مدير ناحية سليمان بك منصب قائممقام الطوز وكالة وبقرار من محافظ صلاح الدين.
مدير ناحية سليمان بك، طالب محمد مصطفى المكلف بمهام قائممقام طوزخورماتو قال في تصريح لـ (كركوك ناو) "لم يعد حسن زين العابدين بعد الى ممارسة عمله، لانه لديه مشاكل متعلقة بالقضاء".
وقبل ان تتوجه قوة امنية يوم 29 تشرين الاول 2019 الى مبنى قائممقامية طوزخروماتو لاعتقال زين العابدين، الا انه لم يكن متواجدا وتوجهت القوة فيما بعد الى منزله وتبين بأنه غادر القضاء الى جهة مجهولة وبداعي الحصول على اجازة مرضية.
"كان من المفروض ان يعود الى ممارسة عمله بعد انتهاء اجازته في تشرين الثاني، الا انه لم يعد الى ممارسة مهامه ولم يعين شخصا اخر بدلا منه في منصب القائممقام".
واوضح بأن منصب قائممقام طوزخورماتو عليه مشاكل وخلافات كثيرة، لان كل مكون أو مجموعة ترى بان المنصب من استحقاقه، من بينهم "عصائب اهل الحق، منظمة بدر، الجبهة التركمانية، على الرغم من الكورد والعرب يطالبان بمنصب القائممقام".
وصوت المجلس المحلي لقضاء طوز خورماتو بداية عام 2018 بالأغلبية وبغياب الاعضاء الكورد في المجلس على اختيار الدكتور حسن زين العابدين قائممقاما للقضاء، بدلا من القائممقام السابق شلال عبدول.
وتابع طالب محمد، وفقا للقانون لا يستطيع قائممقام طوزخورماتو ممارسة اعماله في حال عودته لسببين، اولا كونه مطالبا للقضاء ولا يمكنه ممارسة ممهامه لحين حسم قضيته في المحكمة، وثانيا لكثرة غياباته وعدم التزامه بالمنصب.
واتهم قائممقام قضاء طوزخورماتو حسن زين العابدين بعد استلامه المنصب، بالضلوع في قضايا فساد مالي، عندما كان مديرا لدائرة صحة محافظة صلاح الدين بعام 2006.
وقال قائممقام قضاء طوز خورماتو، الدكتور حسن زين العابدين، في حديث لـ(كركوك ناو) العام الماضي إن “جميع القضايا القانونية المتعلقة بمهام عملي عندما كنت مديراً لصحة صلاح الدين تم حسمها بالكامل من قبل القضاء بعد تقديم جميع الادلة التي تثبت نزاهة عملنا”.
قضاء طوزخورماتو يتبع محافظة صلاح الدين اداريا ويعتبر من “المناطق المتنازع عليها” الذي حددها المادة 140 من الدستور العراقي ويسكنه سكان من عدة القوميات (العربية، الكوردية، التركمانية) يختلفون في الدين والمذهب.