الحصة الشهرية لكل عائلة موصلية من وقود النفط الأبيض عادت الى 100 لتر بعد ان تم تقليلها الشهر الفائت الى 50 لترا، وهو ما اثار امتعاض الشارع الموصلي ورفضه.
"أربعة حقول نفطية يجري العمل على تطويرها من قبل وزارة النفط الاتحادية هي حقول ساسان قرب بادوش وعلان قرب العياضية غربي نينوى وقصب وجاون جنوبي الموصل، اما الحقول الجار العمل بها العمل منذ وقت سابق هي حقول: (القيارة ونجمة وعين زالة بطمة وصيفة)" أكد ذلك في 26 تشرين الثاني 2019 لـ (كركوك ناو) محافظ نينوى السابق منصور المرعيد.
"خمسون لترا الحصة الشهرية من وقود النفط الأبيض لا تكفي العائلات الموصلية التي اغلبها تسكن في منازل شبه مدمرة ووضعها الاقتصادي بغاية الصعوبة وتعتمد على الحصة الشهرية من وقود النفط الابيض في الطبخ والتدفئة" يقول المواطن عبد الرحمن عاصم ذلك.
ويوضح الى (كركوك ناو) ان وضع الموصل مختلف فماتزال اثار الحرب لغاية الان عالقة بها وعلى الجهات ذات العلاقة مراعاة ذلك واستثنائها من بعض القرارات او منحها حقوقها كما هي، لافتا الى ان 100 لتر كحصة شهرية من وقود النفط الأبيض غير كافية الا انها أفضل من تقليلها الى النصف.
القسم الأكبر من منازل المواطنين في الموصل تعرضت للدمار بعد القصف الذي تعرضت له المدينة إبان حرب استعادة السيطرة عليها من قبل قوات التحالف على المدينة.
وما تزال المدينة المنكوبة تفتقر حتى الآن للخدمات الأساسية، عوضاً عن تباطؤ الحكومة الإتحادية في العراق بإعادة إعمار المدينة لجعلها مهيأة لعودة السكان إليها، أما من عادَ منهم فيعيشون في أوضاعٍ مأساوية، رغم انتهاء الحرب منذ أكثر من سنتين.
مدير فرع توزيع المنتوجات النفطية في محافظة نينوى فلاح المنديل، أكد إطلاق بطاقة رقم 5 بواقع 100 لتر لكل عائلة، وبسعر 15 ألف من المحطات الحكومية والأهلية الشهر الجارٍ.
وقال في حديث صحافي خص به (كركوك ناو)، ان" على المواطنين مراجعة المحطات واستلام حصصهم، اما المزارعين فعليهم التوجه نحو منافذ التوزيع حصصهم من زيت الغاز للموسم الزراعي الحالي.
عين زالة حقل نفطي تم اكتشافه في نينوى عام 1939 وفي عام 1953 تم اكتشاف حقل بطمة النفطي في نينوى وتم تأميم شركة نفط العراق في الأول من حزيران 1972، وبعد عام 2003 تم التنقيب عن النفط في سهل نينوى ووجدت حقول نفطية أخرى.
الخبير النفطي حمزة كلاوي حمل اسباب ازمة الوقود المتكررة في نينوى الى وزارة النفط والشركة العامة للمنتوجات النفطية.
كلاوي وفي حديث مع مراسل (كركوك ناو) ذكر ان" محافظة نينوى تعاني من ازمات مفتعلة في قضية الوقود واعتقد ان هناك تعمد في اثارة هذا الموضوع وعدم معالجته بطريقة صحيحة، وعلى اعضاء مجلس النواب العراقي الممثلين لمحافظة نينوى ضرورة تشكيل وفدا برلمانيا والتوجه الى وزارة النفط لحسم هذه المشكلة".
وأضاف ان انشاء مصفى لمحافظة نينوى هو الحل لمشكلة ازمة الوقود التي تعاني منها المحافظة منذ سنوات رغم احتوائها على حقوق نفطية هامة.
شركة توزيع المنتجات النفطية في نينوى تحاول تلافي العجز الحاصل بمادة وقود التدفئة بالتنسيق مع العاصمة بغداد في ضل الأوضاع الصعبة التي تعيشها محافظة البصرة وعدم عودة مصفى بيجي للعمل بطاقته الإنتاجية الكاملة.
حقول نفط الموصل تم تشكيلها في كانون الأول 1932 بأموال ايطالية وبريطانية وألمانية وفرنسية وهولندية وسويسرية وعراقية لإمدادها بالأموال اللازمة مقابل رهن بعض اسهمها.
مشروع إنشاء مصفى نفطي في القيارة بمرحلته الاولى ويعمل على تخليص النفط الخام من الكبريت وتصفية المتبقي من النفط الخام لغرض الحصول على المشتقات النفطية حيث مع تشغيل المصفى يوفر وقود النفط الأسود ووقود زيت الغاز لغرض تشغيل محطة الكهرباء جنوب الموصل ويوفر مبالغ كبيرة تصل الى 205 مليار دولار سنويا للعراق.
الحقول العراقية النفطية المكتشفة يبلغ عددها 71 حقلاً ولم يستغل منها سوى 27 حقلاً من بينها عشرة عملاقة.
وتتركز حقول النفط والغاز المنتجة حاليا في محافظتي البصرة وكركوك وتأتي بعدها في الأهمية حقول محافظات نينوى وميسان وبغداد وصلاح الدين وديالى.