فريق الاستكشافات النفطية استأنف تنفيذ المهام المكلف بها جنوب الموصل وغربها بعد توفير فرق امنية لمرافقته وحمايته وتقديم التسهيلات كافة التي يحتاج اليها.
100 شاحنة محملة بالتجهيزات الفنية والهندسية وصلت مع فرق هندسية مختصة بالمجال النفطي من وزارة النفط في العاصمة بغداد الى محافظة نينوى يوم الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2019 للعمل في تنفيذ المسوحات النفطية الزلزالية الجديدة وتطوير الحقول النفطية القديمة.
"المهندسون المختصون في اعمال التنقيبات النفطية كانوا يرفضون التحرك جنوب الموصل وغربها خشية تعرضهم الى الخطف او هجمات مسلحة قد تؤدي الى مقتلهم" يقول ذلك النقيب محمود اللهيبي في الجيش العراقي.
يوضح اللهيبي في حديث صحافي الى (كركوك ناو)، ان " البيئة التي يعمل المهندسون النفطيون بها تكون في الغالب نائية وان بعض الجماعات المسلحة تنشط في تلك الأماكن ولهذا السبب توقفوا عن العمل منذ وصولهم الى محافظة نينوى وهذا حقهم فلا يمكن العمل وفي داخلك إحساس الخوف".
"أربعة حقول نفطية يجري العمل على تطويرها من قبل وزارة النفط الاتحادية هي حقول ساسان قرب بادوش وعلان قرب العياضية غربي نينوى وقصب وجاون جنوبي الموصل، اما الحقول الجار العمل بها العمل منذ وقت سابق هي حقول: (القيارة ونجمة وعين زالة بطمة وصيفة).
محافظ نينوى نجم الجبوري أكد استئناف عمل فرق الاستكشافات اليوم 22 كانون الثاني 2020 جنوب مدينة الموصل بعد تخصيص قوة امنية لحمايتها.
حقول نفط الموصل تم تشكيلها في كانون الأول 1932 بأموال ايطالية وبريطانية وألمانية وفرنسية وهولندية وسويسرية وعراقية لإمدادها بالأموال اللازمة مقابل رهن بعض اسهمها.
يقول نجم الجبوري في حديث مع (كركوك ناو)، ان" قوة من قيادة الشرطة وقيادة عمليات نينوى جرى تكليفها بحماية فرق الاستكشافات النفطية ومعداتها وقد انطلقت الفرق بأعمالها في قرية عين الجحش في المحور الجنوبي للموصل ".
العراق حسب الدراسات الجيولوجية يحتوي على حوالي 530 تركيبا جيولوجيا تعطي مؤشرات قوية بوجود كم نفطي هائل ولم يحفر من هذه التراكيب سوى 115 من بينها 71 ثبت احتواؤها على احتياطات نفطية هائلة تتوزع على العديد من الحقول.
الجبوري وجه شركة نفط الشمال بوضع تخصيص مالي والتنسيق مع شركة الاستكشافات والدوائر الخدمية لإعادة تأهيل الطرق والشوارع في قضاء الموصل ونواحي القيارة وزمار.
عين زالة حقل نفطي تم اكتشافه في نينوى عام 1939 وفي عام 1953 تم اكتشاف حقل بطمة النفطي في نينوى وتم تأميم شركة نفط العراق في الأول من حزيران 1972، وبعد عام 2003 تم التنقيب عن النفط في سهل نينوى ووجدت حقول نفطية أخرى.
بدران الغالب الخبير النفطي يقول ان محافظة نينوى تمتلك احتياطي نفطي وفق البحوث العلمية الخاصة بهذا الشأن وان اعمال الاستكشافات النفطية ستخدم المحافظة.
الخبير النفطي يوضح خلال حديث صحافي اجراه معه (كركوك ناو) ان" الاستكشافات النفطية الجديدة في محافظة نينوى ستعمل على تشغيل ما يصل الى أكثر من 1300 شخص خلال مرحلة الاستكشافات الأولى بجانب زيادة حصة البترودولار لنينوى.
مشروع إنشاء مصفى نفطي في القيارة في مرحلته الاولى يعمل على تخليص النفط الخام من الكبريت وتصفية المتبقي من النفط الخام لغرض الحصول على المشتقات النفطية حيث مع تشغيل المصفى يوفر وقود النفط الأسود ووقود زيت الغاز لغرض تشغيل محطة الكهرباء جنوب الموصل ويوفر مبالغ كبيرة تصل الى 205 مليار دولار سنويا للعراق.
الحقول العراقية النفطية المكتشفة يبلغ عددها 71 حقلاً ولم يستغل منها سوى 27 حقلاً من بينها عشرة عملاقة.
وتتركز حقول النفط والغاز المنتجة حاليا في محافظتي البصرة وكركوك وتأتي بعدها في الأهمية حقول محافظات صلاح الدين ونينوى وميسان وبغداد وديالى.
نينوى تعاني من ازمات وقود متكررة، فيما رأى الخبير النفطي حمزة كلاوي انشاء مصفى لمحافظة نينوى هو الحل لمشكلة ازمة الوقود التي تعاني منها المحافظة منذ سنوات رغم احتوائها على حقوق نفطية هامة.