اوقفت شركة BP البريطانية عملها في حقول كركوك النفطية، وقررت الانسحاب كليا بعد عدم توصلها لاتفاق مشترك وتجديد عقدها مع وزارة النفط العراقية، بحسب مصدرين مطلعين تحدثا لـ (كركوك ناو).
شركة BP البريطانية اوقفت اعمالها رسميا يوم 21 كانون الثاني 2020 بسبب عدم توصلها الى اتفاق مع الحكومة العراقية خول العقد المبرم بينهم قبل اعوام.
وقال مصدر من داخل شركة نفط الشمال في تصريح لـ (كركوك ناو) "كانت الشركة تمارس اعمالها الى يوم امس الثلاثاء، الى ان قررت ايقاف العمل، من دون ان توضح الاسباب، وهنالك احتمالية بان تتعلق انسحابها بالعقد المبرم بينها وبين الحكومة العراقية.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، بحسب العقد المبرم بين شركة BP والحكومة العراقية، كان من المقرر ان تقوم الشركة باستيراد اجهزة متطورة بقيمة 100 مليون دولار امريكي وتعمل على تطوير الحقول النفطية في كركوك وزبادة الانتاج الى اكثر من ضعف مستقبلا.
"تجديد العقد كان مرتبطا بزيادة قدرة الانتاج، على ان تدفع مستحقات الشركة من زيادة انتاج النفط، وفي حال عدم حصول ذلك ستُرجع جميع المصاريف الى الشركة"، هذا ما قال مصدر (كركوك ناو).
ووقعت شركة BP عام 2013 مع وزارة النفط العراقية لتطوير حقوق كركوك النفطية وزيادة انتاج تلك الحقول الى مستوى مقبول.
في عام 2014 ومع بدايات ظهور تنظيم داعش، انسحبت شركة بريتش بترليوم البريطانية من كركوك، وعادت اليها مرة اخرى عقب احداث 16 تشرين الاول 2017 لممارسة اعمالها في حقول جمبور وباي حسن.
رئيس لجنة النفط والطاقة في مجلس محافظة كركوك المنحل، احمد العسكري قال في تصريح لـ (كركوك ناو) بخصوص انسحاب شركة BP من المحافظة ان "الشركة اوقفت اعمالها بصورة رسمية يوم الثلاثاء في كركوك، واعتقد بأنها طالبت الحكومة العراقية بالسماح لها بالعمل في جميع حقول كركوك وان لا تقتصر اعمالها في حقول محدودة، كونها حصلت على وعودا بزيادة قدرة الانتاج وتجديد عقدها".
كما ونقلت وكالة رويترز، نقلا عن ثلاثة مصادر ، أن شركة BP انسحبت من حقل كركوك النفطي بالعراق، بعد انتهاء عقد تنقيب بقيمة 100 مليون دولار دون اتفاق على توسعة الحقل.
وجاء الانسحاب بعدما اعلنت وزارة النفط العراقية بداية عام 2018 توقيعها تفاهما مشتركا مع شركة BP البريطانية لتطوير حقول كركوك النفطية وزيادة انتاج الحقول الى قرابة مليون برميل شهريا.
وفي عام 2019 كشف وزير النفط العراقي، ان وزارته اعدت خطة للنهوض بانتاج النفط في حقوق كركوك الى مليون برميل يوميا، مبينا ان العراق يصدر حاليا عبر ميناء جيهان، ما يقارب من 90 الف برميل من النفط المـنـتـج هـنـاك
وبحسب اخر احصائيات وزارة النفط، يتم تصدر بين (80 - 90) ألف برميل نفط من حقول كركوك يوميا عبر انبوب التصدير في اقليم كردستان والمرتبط بـمـنـطـقـة بــالانــبــوب (الـعـراقـي - التركي) ويصل الـى ميناء جـيـهـان، وتـسـتـلـم هــذه الـنـفـوط وتــودع بخزان مخصص لها وتباع بالاسعار العالمية مـن قبل شـركـة تسويق النفط، هذا بحسب ماقاله ثامر غضبان.
واوقفت الحكومة انتاج النفط من حقوق كركوك الرئيسية منذ تموز 2017 الى بداية عام 2019 بسبب الصراعات والخلافات التي حدثت بين الحكومة المركزية وحكومة اقليم كوردستان.
وتعتبر محافظة كركوك بأكملها واغلب مناطق محافظة نينوى واجزاء من محافظتي ديالى وصلاح الدين من المناطق التي اطلق عليها مادة 140 من الدستور العراقي تسمية “المناطق المتنازع عليها”.
