جامع ومرقد النبي يونس (عليه السلام) في الساحل الايسر لمدينة الموصل يشهد مواصلة اعمال التنقيب الخاصة من قبل البعثة الألمانية بحثا عن الاثار والقطع التاريخية الهامة، فيما نفت مديرية الوقف السني وبشكل قاطع تدخل اية جهة خارجية وتوليها حماية المرقد.
بعثة التنقيب الألمانية الموفدة من قبل جامعة هايدلبرج الألمانية تعد الأولى في تنفيذ اعمال التنقيب داخل مرقد النبي يونس (عليه السلام)، وقد باشرت بالمهام المنوطة بها من قبل الهيئة العامة للآثار - بغداد، في 4 نيسان عام 2018.
أبو بكر كنعان مدير الوقف السني في نينوى قال بحديث صحافي خص به (كركوك ناو) ان" البعثة الألمانية هي فقط من تنفذ اعمال النقيب وان دائرة الأوقاف خصصت لجنة لرفع الأحجار بشكل يدوي خوفا على تضرر النفيسة منها".
جامعة هايدلبرج الألمانية أعلنت استظهار ثلاثة ازواج من الثيران المجنحة داخل قصر آسرحدون تحت مرقد النبي يونس في الساحل الايسر لمدينة الموصل خلال مهمة الاستكشافات التي تجريها بالموقع.
"ان ما اشيع مؤخرا عن تولي جهة خارجية مسؤولية حراسة جامع ومرقد النبي يونس لا أساس له من الصحة فعلى على ارض الواقع يتولى فريق أمني عراقي حماية الجامع" يقول ذلك مدير الوقف السني أبو بكر كنعان.
وزارة الخارجية الأمريكية ذكرت في بيان نشرته على موقعها الالكتروني واطلع عليه (كركوك ناو) انها تعمل وبالتعاون مع كل من جامعة بنسلفانيا والهيئة العامة للآثار والتراث ومديرية نينوى للآثار على حماية موقع قبر النبي يونس في الموصل ليكون هذا المشروع من التزام الولايات المتحدة بالعمل مع العراق لحماية تراثه الوطني والعالمي الثمين والحفاظ عليه.
نيكروف بيتور البروفيسور باختصاص الآثار والدراسات المسمارية من جامعة (هايدلبرغ الألمانية) ورئيس بعثة التنقيب داخل النبي يونس كان قد قال بحديث صحافي الى كركوك ناو ان الموصل هي مدينة غنية بالمواقع الاثارية التاريخية، فالمدينة القديمة هي عاصمة الاشوريين في السابق، وان للموصل قدسية للمسلمين والمسيحيين وحتى اليهود.
واضاف، ان ازواج الثيران المجنحة التي تم استظهارها داخل قصر آسرحدون تحت مرقد النبي يونس قد جرى العثور عليها بالتعاون والتنسيق مع آثاريين موصليين الذي باشروا في مهمة الاستكشاف بشهر كانون الثاني 2017.
جامعة الموصل وجامعة (هايدلبرغ الألمانية) بينهما تعاون مشترك اذ قام أساتذة المان في 10 اذار 2019 بزيارة كلية الآثار والقاء محاضرة عن النصوص الأدبية المكتشفة في مدينة آشور كذلك عرض موجز بأعمال البعثة الألمانية في موقع النبي يونس شرقي الموصل.
تنظيم الدولة الإسلامية ("داعش")، ابان سيطرته على مرقد النبي يونس عمل الكثير من الانفاق وعلى نحو متفرع ما صعب مهمة الاستكشاف على البعثة الألمانية.