خمس عشرة ساعة استمرت النيران مشتعلة في مركز تجاري كبير لتخزين وبيع الأجهزة الكهربائية في الساحل الايسر لمدينة الموصل قبل ان تنجح فرق الدفاع المدني في نينوى بإخماد الحريق بمساعدة من إقليم كوردستان، فيما سجلت خسائر مادية بخمسة منازل واصابات بين منتسبي الدفاع والمدنيين.
الحرائق التي تنشب في المراكز التجارية العراقية ليست محصورة في بغداد، بل امتدت بعد غياب الرقابة لتأتي على اغلب المراكز التجارية الضخمة.
الملازم اول خالد العيكيدي الضابط في مديرية الدفاع المدني والذي شارك في عملية اخماد الحريق أكد في حديث مع (كركوك ناو)، ان" النيران اندلعت في تمام الساعة الثالثة عصر أمس بمخزن في حي الاخاء شرقي الموصل تبلغ مساحته قرابة ألف متر مربع، ويحتوي على أجهزة كهربائية وقناني غاز لأجهزه التبريد بالإضافة إلى خزين من مادة زيت الغاز الخاص بالمولدات الكهربائية، وفور وصول النداء توجهت أربع عجلات إطفاء الى مكان الحادث".
وأضاف، ان فرق الدفاع المدني التي وصلت الى مكان الحادث وعلى الفور أرسلت تقريرها الى مركز العمليات اكدت فيه ان الوضع بغاية الصعوبة ما تطلب المزيد من الدعم.
وأشار الى ان 18 فرقة إطفاء شاركت في اخماد الحريق الذي كان شديدا واستمرت العمليات قرابة 15 ساعة الى حين الحد منه والسيطرة عليه بشكل كامل، ليخلف خسائر مادية هائل في المخزن وبعض الدور.
وزير الداخلية في إقليم كوردستان ريبر أحمد، أكد إرسال فرق من الدفاع المدني في أربيل، إلى مدينة الموصل للمساعدة في السيطرة على النيران المشتعلة في الجانب الأيسر.
"ست حالات اختناق وصلت الى مشفى الطوارئ العام في مدينة الموصل فيما سجلت حالة حرق من الدرجة البسيطة لمنتسب في مديرية الدفاع المدني إثر الحريق الهائل الذي اندلع في مخزن للأجهزة الكهربائية" يقول ذلك الدكتور علي إبراهيم.
ويوضح الدكتور علي إبراهيم في حديث مع (كركوك ناو)، ان "الكوادر الطبية قدمت الإسعافات اللازمة لجميع المصابين وان البعض منهم قد غادر المشفى بعد تحسن حالته الصحية وان من تبقى سيخرج خلال الساعات القادمة فور تحسن حالته الصحية أيضا".
الدفاع المدني في نينوى فقدت الكثير من امكانياته جراء معركة استعادة الموصل من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ولغاية اليوم يشكو النقص في الاليات والمعدات والايدي العاملة في سبيل التعامل مع اي طارئ ومعالجته على الفور.
النقيب مهند جمال في شرطة نينوى أكد ان التحقيقات الأولية للحريق الذي اندلع في الموصل تفيده انه وقع نتيجة انفجار أسطوانات الغاز وسوء تخزين الوقود.
وأضاف في حديث خص به (كركوك ناو)، ان" التحقيقات سوف تتواصل لمعرفة المزيد عن أسباب هذا الحادث وتقديم نتائج التحقيق الى الجهات المختصة لإغلاق القضية وفق السياقات القانونية العراقية المعمول بها".
مدير الدفاع المدني في أربيل، العميد يادكار أنور قال انه" تلقينا اتصالاً من نائب محافظ نينوى يطلب فيه المساعدة لإخماد الحريق المندلع في الموصل".
وأضاف بناء على توجيه من وزير الداخلية في إقليم كردستان اتجهت أربع سيارات إطفاء وطاقم من الدفاع المدني يملك الخبرة في مكافحة الحرائق إلى الموصل للسيطرة على النيران، ومساعدة فرق الدفاع المدني في نينوى وبالفعل نجحت المهمة".
"مخزن الأجهزة الكهربائية والمعدات والوقود يتواجد في حي سكني هل هذا معقول" يتساءل المواطن نصار عبد المنعم قائلا "منزلي تضرر جراء الحريق والطابق العلوي اغلبه قد احترق من سيعوضني وانا لا املك ثمن لقمة العيش".
وأضاف في حديث صحافي الى (كركوك ناو)، ان" أماكن مخازن الأجهزة والأدوية والمعدات وغيرها من المستلزمات داخل الموصل غير صحيح ومرفوض لان الاضرار التي تخلفها بمن حولها ان وقعت كبيرة جدا، وعلى حكومة نينوى المحلية العمل لإخراج جميع المخازن من الاحياء السكنية".
