مرور نينوى أعلنت تمديد ساعات الدوام الرسمي لإنجاز معاملات المواطنين بالسرعة الممكنة، فيما يشكو أصحاب العجلات الإجراءات المتبعة في الإنجاز ويصفونها بـ "الروتينية والمعقدة".
المشروع الوطني الموازي لإصدار اجازة قيادة المركبات الخاصة والعامة لأصحابها المدنيين والعسكريين، وتسجيل المركبات (المانيفيست) ومنح لوحات رقمية جديدة بدأ العمل به من قبل مديرية مرور نينوى في تشرين الثاني 2019.
العميد عدنان عمر مدير مرور نينوى قال في حديث صحافي مع (كركوك ناو)، انه" جرى تخصيص يوم الأربعاء من كل أسبوع لأجل استقبال شكاوى المراجعين المتعلقة في تسيير معاملاتهم الخاصة بالمركبات".
وأضاف العميد عدنان عمر، ان الدوام أصبح على وجبتين صباحي ومسائي، ولا يوجد أي تأجيل في انجاز المعاملات.
المرور العامة العراقية اعتمدت نهاية العام 2017 في عملها على نظام المشروع الوطني الالكتروني ليحل محل المشروع الورقي في تسيير المعاملات المرورية الرسمية.
"الإجراءات الإدارية المتبعة في تسيير المعاملات المرورية بالموصل معقدة جدا وتتسم بالبطء رغم اعتماد المشروع الوطني الالكتروني الذي من المفترض ان ينهي المشاكل التي كانت توجدها المعاملة الورقية" يقول لك المواطن شهاب احمد.
ويضيف في حديث الى (كركوك ناو) ان" على مدار أيام أحاول انجاز معاملة تجديد الوثيقة الخاصة بمركبتي (السنوية) لكن في كل يوم يطالبونني الموظفين بأوراق ثبوتية ما يتسبب بتأخر انجاز المعاملة".
مديرية مرور نينوى كان مقران لديها في مدينة الموصل، أولهما مقر المديرية الرئيس في حي الفيصلية في الجانب الأيسر (الشرقي) من الموصل، وموقع آخر في منطقة الشلالات كانت تتم فيه إجراءات الفحص المروري للسيارة ودائرة إجازات قيادة السيارات، وكلا الموقعين تعرضا لدمار كبير وأحيلا إلى ركام بسبب الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية ("داعش").
المواطن سالم قيصر يوضح ان الزحام البشري في مديرية مرور نينوى لا يوصف، فطابور الانتظار امام الدائرة يصل الى مسافة تزيد عن كيلومترين منذ الفجر وهذا الحال كل يوم.
يقول المواطن سالم قيصر في حديث مع مراسل (كركوك ناو)، ان" على الجهات ذات العلاقة ان تعلم ان المشروع الوطني لم يقضِ على الفساد والمحسوبية والمنسوبية، فالغاية اليوم هناك سماسرة امام باب الدائرة يصطادون المراجع ويعدون إياه بإنجاز معاملته في غضون ساعات مقابل مبالغ مالية".
المديرية العامة لمرور نينوى عزت عدم افتتاح مركز للمشروع الوطني في الساحل الأيمن للموصل الى تضرر البنى التحتية بسبب الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية ("داعش")، ووعدت انه خلال الأشهر القادمة ستكون هناك جهود لاستحصال قطعة ارض مناسب في الساحل الأيمن كي ينفذ عليها المشروع.
"يجب ان يكون هناك قاعات مكيفة وكراسي جلوس لمراجعِ مرور نينوى على غرار دوائر المرور في إقليم كوردستان لا جعل المواطن في العراء تحت التغيرات المناخية المختلفة وتسيير معاملته من نافذة الى أخرى" يقول ذلك المواطن عمران كاظم 23 عاما.
ويوضح في حديث مع (كركوك ناو) ان اغلب سكان الموصل لاسيما الشباب باتوا يلجؤون الى شراء المركبات التي تحمل لوحات تسجيل من محافظات عراقية أخرى لاسيما الإقليم لسهولة انجاز المعاملات المتعلقة بها.
المراجعون على المشروع الوطني الالكتروني من المتوقع ان يصل عددهم الى 500 مراجع يوميا.
60 ألف لوحة رقمية جديدة خاصة بتعريف المركبات جرى تخصيصها الى محافظة نينوى في سبيل تسجيل العجلات الجديدة لأصحابها المواطنين وان هذه اللوحات يجرى منحها عبر المشروع الوطني الموازي، حسب تأكيد مديرية مرور نينوى.