جمعية الأمل العراقية لحقوق الانسان أعلنت أن أكثر من 1900 امرأة في كركوك قد تعرضن للعنف الجسدي ، الجنسي و النفسي خلال العام 2019. و تأتي هذه الاحصائية المخيفة تزامنا مع مطالبات في اليوم العالمي للمرأة بتحسين الظروف التي تعيش فيه النساء.
و نظمت عدد من منظمات النساء والمنظمات التي تدافع عن حقوق الانسان تجمعا يوم الأحد 8 آذار والذي يصادف عيد المرأة وذلك في المركز الثقافي في مدينة كركوك، وقد أصدر التجمع بيانا شمل عدد من المطالب.
هانا شكور، الناشطة في مجال حقوق المرأة، و التي قرأت البيان، قالت "تأتي مناسبة الثامن من آذار في وقت تمر به بلادنا بظروف غير ملائمة للتغيير و الاصلاح من أجل العدالة الاجتماعية، المساواة و حياة حرة كريمة... انتفاضة تشرين في العراق مثلت صوت استنكار الشعب في وجه كل الجهات السياسية المشاركة في ادارة الدولة، و التي أغرقته باستمرار في دوامة المحاصصة و الفساد و التسليح الغير قانوني مؤدية الى الحلول دون تحقيق الحريات الحقوق الفردية.
و أكدت النساء المشاركات في التجمع بأنهن حملن على عاتقهن مهمة صعبة و هي لعبهن لدورهن في التظاهرات الاحتجاجية في العراق.
و قدمت النساء مجموعة من المطالب منها العمل على تعيين النساء الكفوءات، و فتح دورات خاصة لتأهيل النساء في كركوك كمنتسبات في سلك الشرطة أو كضباط أو محققات، بالاضافة الى تخصيص ملاذات للنساء الهاربات من العنف الأسري.
وطالبن أيضا بوضع خطط لمواجهة دوافع الانتحار بين النساء، اضافة الى العمل على تحسين ظروفهن المعيشية عن طريق منحهن قروض.
وتأتي هذه المطالب في حين تمر فيه النساء في كركوك بظروف سيئة بسبب استمرار حالات العنف ضد المرأة، فيما توصف الاحصائيات المعلنة بأنها "مخيفة".
سرود أحمد مسؤولة فرع جمعية الأمل العراقية في كركوك و التي كانت ضمن المشاركات في التجمع بأن "1905 حالة عنف ضد النساء تم تسجيلها في كركوك خلال العام 2019."
و أضافت سرود " النساء تتعرضن للعنف الجسدي، الجنسي و النفسي... لمعلوماتكم، تحتل كركوك المرتبة الأولى على مستوى العراق في عدد حالات الانتحار و محاولات الانتحار."