لقاء مع قائممقام مدينة الموصل

نينوى تخصص ١١٦ مليون دينار لخلية الازمة لمواجهة كورونا

نينوى، 15 اذار 2020، عملية تعقيم لمدينة الموصل، تصوير اعلام صحة نينوى

علي اياد - نينوى

ذكر قائمقام مدينة الموصل في محافظة نينوى، عن تخصيص 116 مليون دينار لموازنة خلية الازمة لمكافحة انتشار فايروس كورونا في المحافظة، وكشف عن تجهيز مستشفى عزل للمشتبه بهم باصابتهم بالفايروس يسع لخمسين سرير، وتجهيز عدة مواقع في مستشفيات أخرى في حال الاحتياج لها.

واكد زهير الاعرجي وهو عضو في لجنة الازمة بالمحافظة في مقابلة لـ(كركوك ناو) على عدم تسجل اي حالة إصابة بالفايروس في نينوى، لافتا ان "موضوع الفايروس هو خطر ووباء اعترفت فيه منظمة الصحة العالمية ويجب اخذ الاحتياطات اللازمة".

وقال الاعرجي استنادا لتعليمات مجلس الوزراء وبالامر الديواني المرقم 55 شكلنا خلية الازمة يرأسها محافظ نينوى، تضم اكثر من 15 عضواً من الدوائر المعنية والقيادات العسكرية المتمثلة بقيادة العمليات والشرطة والقوى الساندة لها بهدف منع انتشار فايروس كورونا في المحافظة.

وأوضح ان خلية الازمة اتخذت عدة اجراءات منها غلق المنافذ الفرعية المؤدية لمدينة الموصل، والاعتماد فقط على المنافذ الرئيسية للدخول اليها، وتوزيع فرق طبية تفحص جميع الوافدين الى المدينة، ويتم التدقيق على الوافد القادم من المحافظات التي شهدت بها الإصابات.

28661051_155059558515563_7113591737787875328_n
زهير الاعرجي قائممقام الموصل، تصوير اعلام القائممقامية

وبخوص استعدادات المدينة في حال تسجيل إصابات، قال الاعرجي "لدينا مراكز حجر صحية جاهزة وفي مناطق معزولة عن مركز المدينة، في حال الاشتباه بحالة مرضية ترسل عينات الى المختبر المركزي في بغداد، ويستمر الحجر لمدة 14 يوما، اذا ما ثبتت ان الحالة سلبية (غير مصاب بالفايروس) سيكون افراج لهؤلاء، واذا كانت ايجابية (إصابة بالفايروس) ستكون إجراءاتنا بشكل اخر.

وشدد الاعرجي على عدم تسجيل اي حالة ايجابية في المحافظة، واجرأت الحد من المرض مستمرة وتسير على قدم وساق، وتم الاستعانة بالوحدات الطبية العسكرية لفحص الوافدين من المنتسبين العسكريين، لان المدينة تنتشر فيها فرق عسكرية كثيرة وجهات ساندة لوزارتي الداخلية والدفاع، ومنتسبيها اغلبهم من خارج المحافظة، وتم التنسيق مع الطبابة العسكرية للفحص ويتحملون مسؤولية اي وافد من المحافظات الاخرى.

مدينة الموصل هيئت مواقع حجر صحية إضافية ومستشفى عزل قدم من قبل منظمة (اطباء بلا حدود) يتسع لـ50 سرير

وأشار إلى ان مدينة الموصل هيئت مواقع حجر صحية إضافية ومستشفى عزل قدم من قبل منظمة (اطباء بلا حدود) يتسع لـ50 سرير، اذا ما كانت هناك اي حالة اصابة بالفايروس سيتم استقبالها في مستشفى العزل بعيداً عن المستشفيات الاخرى ومجهز بكل اجهزة الوقاية.

وبخصوص التمويل المالي، أجاب الاعرجي لم ترصد الحكومة المركزية اي مبالغ لتمويل خلية الازمة في نينوى، فكان لابد ان يكون للخلية اجراء فتم الاتفاق على توفير مبلغ من المشاريع التابعة لدائرة صحة نينوى يقدر ب 116 مليون دينار عراقي تم وضعه تحت تصرف خلية الازمة، فيما اذا حصل احتياج لشراء اجهزة او علاجات للحالات ان وجدت في المدينة لا سامح الله.

89580857_152515592894886_6575586400370950144_o
نينوى، اذار 2020، جانب من اجتماع خلية الازمة، تصوير اعلام محافظة نينوى

وضاف لقد وضعنا عدة خيارات اذا ما حصلت اصابات منها مستشفى الحروق في المجمع الطبي في حي الشفاء وهو مبنى كامل وخالي حاليا من اي مرضى، ويسع لاكثر من 150 سرير، ولدينا مستشفى كرفاني مقدم من منظمة giz بسعة 150 سرير، هذه مستشفيات جاهزة لاغراض الإصابة، اما الحجر لدينا عدة مواقع موزعة على مستشفيات نينوى وبابنية خاصة.

لم ترصد الحكومة المركزية اي مبالغ لتمويل خلية الازمة في نينوى،  فتم الاتفاق على توفير مبلغ من المشاريع التابعة لدائرة صحة نينوى يقدر ب 116 مليون دينار عراقي

 وأشار إلى ان خلية الازمة وجهت عدة القرارات التي تقيد التجمعات والمناسبات، ونحن نوجه رسالة للمواطنين مفادها ان الموضوع خطر وصنف عالميا كوباء، ولا سامح الله اذا اصيب واحد من العائلة سيصيب الاخرين، واذا اصيب صديق سيصيب الاخرين، نتمنى الالتزام بقرارات خلية الازمة والابتعاد عن التجمعات والمناسبات في الوقت الراهن.

وذكر بيان صدر عقب اجتماع خلية الأزمة في محافظة نينوى برئاسة المحافظ نجم الجبوري يوم امس السبت، تعطيل الدوام الرسمي وفرض حظر للتجوال في محافظة نينوى يومي الأحد والاثنين لغرض القيام بتعقيم وتعفير الأماكن العامة والشوارع والأسواق والمولات.

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT