منذ أكثر من اسبوعين تمتنع ادارة كرميان عن السماح بمرور حوالي 200 من منتسبي الصحة من قضاء كلار الى خانقين، مما تسبب في استياء كبير بين المنتسبين الممنوعين من العودة وذلك خشية تعرضهم للفصل من وظائفهم.
وقد نشأت الأزمة بعد تطبيق قرار حظر التجوال، في حين تقول ادارة خانقين انها بحاجة الى جهود كوادرها الصحية بسبب مخاطر تفشي فيروس كورونا في العراق.
وأكد أكثر من منتسب، رفضوا الافصاح عن أسمائهم خوفاَ من تعرضهم للفصل، في حديثهم لـ(كركوك ناو) بأنهم حاولوا أكثر من مرة أن يعودوا من كلار لمعاودة دوامهم في خانقين غير أن القوات التابعة لحكومة اقليم كوردستان في نقطة التفتيش الواقعة بين كلار وخانقين أخبرتهم بأن امكانهم الذهاب الى خانقين ولكنهم لن يسمحوا لهم بالعودة.
هذه الكوادر الصحية، وأغلبهم ممرضون، معاونو أطباء أو اداريون، هم من منتسبي الدوائر التابعة للحكومة الفدرالية ويخشون أن يتعرضوا للفصل نهائياً من وظائفهم.
اذا لم نتمكن من الدوام و تقديم الخدمات الصحية للمواطنين في هذا الوقت، فمتى سنقوم بذلك
"اذا لم نتمكن من الدوام و تقديم الخدمات الصحية للمواطنين في هذا الوقت، فمتى سنقوم بذلك، لذا من المرجح أن نتعرض للفصل"، هذا ما قاله أحد منتسبي الصحة.
سرمد البياتي، مسؤول قطاع الصحة في خانقين قال لـ(كركوك ناو) ، "يسكن حوالي مئتان من منتسبي دوائر الصحة في كلار، وقبل فرض حظر التجوال كانوا يتنقلون بين كلار وخانقين لغرض الدوام، الا أنهم لم يتمكنوا من المجيْ منذ اسبوعين."
"حاولنا كثيراً مع ادارة كرميان لتسهيل تنقل هؤلاء المنتسبين غير أن جهودنا لم تثمر عن شيء"، وتابع سرمد في قوله بأنهم بحاجة الى جهود هؤلاء الموظفين.
هفال ابراهيم، المتحدث باسم ادارة كرميان، أوضح في حديث لـ(كركوك ناو) بأن القرار صدر من غرفة عمليات كرميان وقال "سنسمح لهم بالمرور، ولكن يجب عليهم أن يبقوا في خانقين وأن لا يعودوا لحين انتهاء حظر التجوال."