فَجَّر انتحاري نفسه قبل ظهر اليوم أمام مقر الاستخبارات في كركوك وأدي الهجوم الى اصابة أربعة أشخاص، أحدهم ضابط، بجروح.
الهجوم حدث في الساعة 10:45 دقيقة يوم الثلاثاء 28 نيسان أمام البوابة الرئيسية لمديرية الاستخبارات ومكافحة الارهاب في حي القادسية داخل مدينة كركوك.
جودت العسافي، المسؤول الاعلامي في اللواء 16 من قوات الحشد الشعبي-المحور الشمالي قال ل(كركوك ناو) "حاول مسلح يرتدي حزاماً ناسفاً مهاجمة مديرية الاستخبارات، وعندما واجهته القوات التابعة للمديرية، فجّر نفسه."
أسفر التفجير الانتحاري عن جرح أربعة منتسبين في مديرية استخبارات كركوك بينهم أحد الضباط.
المسؤول في الحشد الشعبي أشار الى أن القوات الأمنية كانت لديها معلومات استخبارية مسبقة حول الهجوم وأهدافه.
خلية الإعلام الأمني العراقي أعلنت بياناً حول الهجوم ذكرت فيه أن انتحارياً فجر نفسه في مدخل مديرية الاستخبارات ومكافحة الارهاب في كركوك، وأن الانفجار أسفر عن إصابة عنصرين من الأمن العراقي.
في بداية الحادث، نشرت مصادر اعلامية بأن الهجوم نُفّذَ من قبل ثلاثة انتحاريين وأن أحدهم لاذ بالفرار.
وقال مصدر في الاستخبارات لـ(كركوك ناو) بأن مُسَلَّحَين اثنين يستقلون سيارة BMW سوداء اللون توقفوا أمام مقر الاستخبارات وأثناء محاولتهم الوصول الى البوابة الرئيسية أطلقوا عليهم النار وفجَّر أحدهم نفسه، أما الآخر فقد اِنفَجر حزامه الناسف نتيجة لتعرضه لاطلاق النار، لكن سائق المركبة لاذ بالفرار ولم يتم اعتقاله.
وقال المصدر "توفّرت معلومات استخباراتية منذ عشرة أيام حول الهجوم وأن الهدف منها كان تحرير عدد من المعتقلين."
اللجنة الأمنية العليا في محافظة كركوك طمأنت المواطنين في بيان حول استقرار الوضع واستعداد القوات الأمنية لملاحقة مسلحي داعش.
وقد أشار البيان الى أن القوات الأمنية كانت لديها معلومات مسبقة بشأن محاولة الانتحاري الدخول الى مبنى مديرية الاستخبارات، لذا تصدوا له وأحبطوا مخططاته.
ويأتي هذا التفجير الانتحاري بعد سلسلة من الحوادث الأمنية في مناطق مختلفة من كركوك.
في يوم الجمعة، 24 نيسان، ألقت قوات تابعة للواء 61 التابعة لرئاسة مجلس الوزراء، ثلاثة أشخاص بتهمة "الارهاب" في حي العسكري بكركوك، حيث أكد مصدر أمني بأنهم كانوا ينوون تنفيذ أنشطة ارهابية داخل مدينة كركوك في أول ايام شهر رمضان تستهدف المدنيين والمؤسسات الأمنية.
في 16 نيسان، تم اعتقال احدى الخلايا النائمة لتنظيم داعش وضبط أسلحة في اطار عملية أمنية في ثلاثة أحياء داخل كركوك، بحسب مصادر (كركوك ناو).
القوات الأمنية في كركوك وضعت في حالة تأهب منذ قرابة شهرين بسبب الوضع الأمني وتنفيذ الاجراءات الوقائية لمنع انتشار وباء كورونا، من ضمنها حظر التجوال.
الملف الأمني لمدينة كركوك مناط للشرطة المحلية واللواء 61 في الفرقة لخاصة تحت امرة قيادة العمليات المشتركة، في حين تنتشر قوات الجيش، الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي في الأقضية والنواحي التابعة لمحافظة كركوك.