تم القاء القبض على عشرة اشخاص يشتبه في ضلوعهم في جريمة قتل شاهين وسام، وهو طفل في السابعة من عمره قُتِلَ بصورة مروعة وبشعة في مجمع دوميز في ناحية الزمار، ويخضع المشتبهون حاليا للتحقيق.
شاهين وسام خرج في الساعة الحادية عشرة من ليلة الجمعة، 1 أيار، لشراء البسكويت والعصير من أحد المحال القريبة من بيت جدته الكائن في مجمع دوميز التابع لناحية الزمار شمال غرب نينوى ولكنه لم يعد. وعُثِر على جثته في أحد المساجد حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل.
بحسب تحقيقات الشرطة فاِنَّ شاهين تم قتله عن طريق ضرب رأسه بالحائط ومن ثم تهشيمه باستخدام الحَجَر.
بسّام سلوان، عَمّ الضحية، تحدث ل(كركوك ناو) قائلاً "بعد أن اشترى شاهين ما كان يريده غادر الدكان ولم يعد بعد ذلك للبيت، بعد مرور ساعة على غيابه خرجنا للبحث عنه لكننا لم نتمكن من العثور عليه، حتى أننا نشرنا صورته في الفيسبوك."
بعد بحث مضنٍ، عُثِرَ على جثة شاهين "داخل مسجد دوميز" بحسب ما قاله عَمّ وسام.
وأضاف بسّام "كان قد قُتِلَ بطريقة وحشية وهُشِّم رأسه بالحجر... ليست لدينا اية خلافات مع أحد، لم أشهد في حياتي حادثة من هذا النوع."
كان شاهين يبلغ من العُمر عاما واحداً حين انفصل والداه. والد وسام وهو شرطي يداوم في الموصل تزوج من امرأة أخرى وكان يترك شاهين أغلب الوقت في بيت جدته، خصوصاً في الأيام التي يكون فيها في الواجب.
الشرطة تحقق حالياً في قضية مقتل شاهين، وقد تم اعتقال 10 مشتبهين بجريمة القتل وقد تم احالتهم الى الموصل. في اليوم الذى حدثت فيه الجريمة كان والد وسام في الواجب.
لن نرض بأية تسوية للقضية خارج الاطار القانوني ويجب أن ينال المتورطون بقتل شاهين اقصى عقوبة
وقال بسام "لن نرض بأية تسوية للقضية خارج الاطار القانوني ويجب أن ينال المتورطون بقتل شاهين اقصى عقوبة."
رغم ذلك، يشير ذوو الضحية بأنهم لا يشتبهون بأي شخص ولم يقيدوا شكوى ضد أحد لحد الآن.
أحمد جعفر، مدير ناحية الزمار قال ل(كركوك ناو) "الطريقة التي قُتِلَ بها شاهين كانت بشعة جداً، ضربوا راسه بالجدران، ثم هشموا رأسه باستخدام الحجر حتى فارق الحياة"، وأكّدَ قائلاً "يجب أن تتم معاقبة القتلة، ولكن لحد الآن لم يتضح جلياً من ارتكب هذه الجريمة وما هي الدوافع وراء جريمة القتل."
واستبعد مدير ناحية الزمار لأن تكون الحادثة ارهابية وقال بانها "جنائية."
ما هي هوية المعتقلين؟
الأشخاص العشرة الذين تم القاء القبض عليهم، يتألفون من مجموعة من الشباب، أقرباء وجيران شاهين في مجمع دوميز.
"سنواصل تحقيقاتنا، سينال كل من ارتكب هذه الجريمة أو شارك فيها أقصى عقوبة"، هذا ما قاله مدير ناحية الزمار.
تتولى لجنة خاصة من الأمن والشرطة في الزمار التحقيق حول ملابسات القضية، ولكن كما قال يونس فتحي في شرطة ناحية الزمار ل(كركوك ناو) فانه "لم تتوصل أية جهة للاسباب الحقيقية وراء جريمة قتل الطفل، فيما يتواصل التحقيق مع المشتبهين بهم العشرة الذين تمت احالتهم الى الموصل."
لم تتوصل أية جهة للاسباب الحقيقية وراء جريمة قتل الطفل
وتابع يونس "ما اثار صدمتنا هو أن تلك العائلة ليست لديها اية خلافات اجتماعية أو عشائرية، لا نفهم لماذا أُستُهدِفَ ذلك الطفل بتلك الطريقة الوحشية."
صفوان بشير، النائب في البرلمان العراقي، وهومن أهالي تلك المنطقة، تابع القضية، وصرح لـ(كركوك ناو) قائلاً "نحن نشتبه في أن أحد اقرباء اسرة شاهين ارتكب الجريمة، هذه القضية ليست ارهابية ومن المرجح أن تكون ذات صلة بالشؤون العائلية."
رغم ذلك، أشار صفوان البشير الى عدم وجود أدلة رسمية والجميع بانتظار نتائج تحقيقات الجهات الأمنية.