طالبت أحزاب وعشائر عربية وتركمانية في كركوك بإرسال قوات اضافية الى المحافظة فيما ناشدت الأهالي بحمل السلاح للتصدي للجماعات المسلحة، بعد تزايد الهجمات والحوادث الأمنية في الآونة الأخيرة.
ليلة امس الاثنين، 4 ايار، قُتِلَ خمسة اشخاص و أصيب عدد من منتسبي القوات الأمنية في هجمات منفصلة شهدتها عدة مناطق في كركوك.
محمد الرياشي، المتحدث باسم الجبهة العربية الموحدة في كركوك قال لـ(كركوك ناو) "هاجم مسلحو داعش قوات الحشد العشائري في ناحية الرشاد، وعندما توجهت قوة اسناد لتقديم الدعم لهم، انفجرت بها عبوة ناسفة أسفرت عن مقتل ثلاثة أفراد من الحشد واصابة ثلاثة آخرين بجروح."
وعزا الرياشي تصاعد التحركات والنشاطات المسلحة الى تواصل الصراعات السياسية، اضافة الى صعوبة السيطرة على المنطقة لمساحتها الشاسعة، وشدد على ضرورة أن "يتكاتف الجميع لمواجهة الأخطار المستجدة."
سبب تصاعد التحركات والنشاطات المسلحة الى تواصل الصراعات السياسية
وانطلقت يوم الثلاثاء، 5 أيار، حملة تفتيش وتطهير من قبل القوات الأمنية العراقية في عدة مناطق في كركوك.
ميثم الحمداني، أمير قبيلة البو حمدان في العراق، والذي يتولى أيضاً مسؤولية قيادة الفوج الثاني في قوات الحشد الشعبي، ناشد يوم أمس عشائر وأهالي جنوب غرب كركوك بحمل السلاح ضد مسلحي داعش.
من جانب آخر، دعا حسن توران، نائب رئيس الجبهة التركمانية الاسبوع الماضي، رسمياً، الى ارسال قوات اضافية الى كركوك في ظل ازدياد الحوادث الأمنية.
و أفاد مصدر أمني لـ(كركوك ناو) بمقتل جنديين عراقيين برصاص قناصي داعش في قرية الشميت التابعة لقضاء الحويجة، جنوب غرب كركوك.
وأعلنت خلية الاعلام الأمني في بيان يوم الثلاثاء بأن "قوة ضمن المقر المتقدم لقيادة العمليات المشتركة في كركوك، تمكنت من قتل ثلاثة إرهابيين في منطقة غيده ضمن حدود قضاء داقوق."
من جانبه، قال المسؤول الاعلامي في اللواء 16 من قوات الحشد الشعبي-المحور الشمالي لـ(كركوك ناو) "رصدنا تحركات مسلحي داعش وتمكننا من قصف مواقعهم بالأسلحة الثقيلة، والحصيلة كانت مقتل أحد مسلحي داعش فيما لاذ ثلاثة آخرون بالفرار بعد اصابتهم بجروح."
رصدنا تحركات مسلحي داعش وتمكننا من قصف مواقعهم بالأسلحة الثقيلة
في 28 نيسان، عُقِدَ اجتماع امني رفيع المستوى بإشراف حسن الكعبي، النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي دُعِيَ فيها الى تشكيل قيادة جديدة في كركوك بمشاركة البيشمركة والقوات الأمنية الأخرى التابعة للاقليم، وذلك بحسب ناصر هركي، عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي.
وأكد ناصر هركي لـ(كركوك ناو) بأنه " تم طلب التنسيق مع حكومة اقليم كوردستان لمواجهة تنظيم داعش في محافظة كركوك ة المناطق الأخرى المتنازع عليها."
و تأتي هذه الحوادث الأمنية في الوقت الذي تدأب فيه معظم القوات الأمنية على تطبيق اجراءات حظر التجوال المفروضة منذ شهرين في اطار الجهود المبذولة للحد من انتشار وباء كورونا.
مسؤولية الملف الأمني لمدينة كركوك مناطة الى قوات الشرطة المحلية واللواء 61 التابع لقيادة العمليات المشتركة، فيما تتمركز الشرطة الفدرالية، الجيش وقوات الحشد الشعبي في الأقضية والنواحي الواقعة في أطراف كركوك.