وزارة الخارجيّة تستدعي السفير التركيّ في العراق مُجدّداً اليوم، وتُسلّمه مُذكّرة احتجاج شديدة اللهجة لاستمرار الجانب التركيّ بحملته العسكرية باقليم كوردستان.
وطالبت بسحب قواتها من الاراضي العراقية التي توغلت فيها يوم أمس ومن أماكن تواجدها في معسكر بعشيقة.
"يستنكر العراق بأشدّ عبارات الاستنكار والشجب مُعاودة القوات التركيّة يوم 17 حزيران الجاري انتهاك حُرمة البلاد وسيادتها بقصف ومُهاجَمة أهداف داخل حُدُودنا الدوليّة" حسب بيان صدر عن الوزارة.
وجددت الوزارة رفضها "القاطع لهذه الانتهاكات التي تُخالِف المواثيق والقوانين الدوليّة"، وشددت على ضرورة التزام الجانب التركيّ بإيقاف القصف، وسحب قواته المُعتدِية من الأراضي العراقيّة التي توغّلت فيها أمس ومن أماكن تواجدها في معسكر بعشيقة وغيرها".
وتتمركز القوات التركية منذ 2015 في ناحية بعشيقة بمحافظة نينوى، بحجة مقاتلة تنظيم الدولة "داعش"، وهذا ما رفضته الحكومة العراقية.
كما تُؤكّد الحُكومة العراقيّة أنّ تركيا كانت السبب في زيادة اختلال الأمن بالمنطقة الحُدُوديّة المُشترَكة فيما بيننا؛ إذ تسبّبت "مبادرة السلام" التي اعتمدتها مع حزب العمال الكردستانيّ عام 2013 بتوطين الكثير من عناصر هذا الحزب التركيّ داخل الأراضي العراقيّة من دون موافقة أو التشاور مع العراق؛ ممّا دعانا إلى الاحتجاج حينها لدى مجلس الأمن.
استدعت وزارة الخارجيّة السفير التركيّ في العراق مُجدّداً اليوم، وسلّمته مُذكّرة احتجاج شديدة اللهجة داعية إلى الكفّ عن مثل هذه الأفعال الاستفزازيّة، والخروقات المرفوضة، مطالبة الحكومة التركيّة "أن تستمع إلى صوت الحكمة، وتضع حدّاً لهذه الاعتداءات".
وكانت الوزارة قد استدعت السفير التركيّ قبل يومين؛ وسلّمته مُذكّرة احتجاج على خُرُوقات سابقة ارتكبها الطيران التركيّ.
في الساعة الثانية عشرة من ليلة أمس، الأحد 14 حزيران حام عدد من الطائرات التركية في سماء سنجار لثلاث ساعات، بحجة قصف مقرات تابعة لمقاتلي حزب العمال الكوردستاني. وقصفت عدة مناطق مختلفة في قضاءي سنجار ومخمور وأسفر القصف عن سقوط قتلى اضافةَ الى أضرار مادية.
وحسب وكالة الاناضول الشبه الرسمية التركية تمكنت القوات المسلحة التركية من تدمير أكثر من 500 هدفاً لعناصر حزب العمال الكوردستاني خلال أول 36 ساعة من عملية التي اسمتها "مخلب النمر" التي انطلقت بمنطقة حفتانين شمالي العراق.
