استأنف سايلو سنجار عملية استلام محاصيل الحبوب من المزارعين، وذلك بعد مرور ست سنوات على اغلاقها جراء الأضرار التي لحقت بها خلال الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
سايلوسنجار افتُتِح رسمياً قبل ايام ليصبح جاهزاً لاستلام محاصيل مزارعي المنطقة لهذه السنة، على الرغم من أن أعمال اعادة تأهيله لم تكتمل بعد.
فهد حامد، قائممقام قضاء سنجار قال لـ(كركوك ناو) "مع اعادة فتحه، بدأ السايلو باستلام الوجبة الأولى من محصول الحنطة، ومن الآن فصاعداً بامكان مزارعي سنجار، سنوني، القحطانية (تل عزير) والقرى المحيطة بها أخذ محاصيلهم الى السايلو."
سايلو قضاء سنجار غرب الموصل، الذي أُغلِق قبل ستة أعوام تعرض الى اضرار جسيمة خلال الحرب ضد داعش، ويُقَدِّر المسؤولون بأن اعادة تأهيل السايلو بحاجة الى 50 مليار دينار.
"لا تزال هناك أجزاء كبيرة من السايلو لم يتم تعميرها، لكن اعادة فتح السايلو يعتبر خطوة مهمة، وقد تم تخصيص ميزانية من قبل بلدية نينوى لهذا الغرض"، حسبما أضاف فهد حامد.
قائممقام سنجار اشار الى أن فتح السايلو سيصبح حافزاً جيداً لتطوير القطاع الزراعي وتوفير الدعم للمزارعين.
في العام الماضي، واجهت آلاف الأطنان من محاصيل مزارعي سنجار والمناطق المحيطة بها من الحنطة والشعير خطر الضياع بسبب عدم وجود سايلو وكذلك عزوف الحكومة عن استلام محاصيلهم.
شرف نائف، مدير شعبة الزراعة في سنجار قال لـ(كركوك ناو) "اعادة فتح السايلو يوفر تسهيلات كبيرة، حيث أن بإمكان المزارعين تسليم محاصيلهم بأقل مدة وأقل تكلفة، في حين كانوا قبل ذلك يضطرون الى نقل محاصيلهم الى قضاء تلعفر، الأمر الذي كان يكلفهم وقتاً وأموالاً أكثر."
وتشير احصائيات شعبة الزراعة الى انتاج 80 ألف طن من الحنطة و108 طن من الشعير في سنجار خلال هذه السنة.
وتابع شريف نائف قائلاً "محصول السنة جيد جداً، حالياً تم البدء باستكمال الاجراءات المتعلقة باستلام المحاصيل من المزارعين."
وفرة محاصيل مزارعي سنجار خلال هذا العام، يأتي بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة وتساقط حبات البرد في بداية فصل الربيع في أضرار فادحة لأكثر من ستة آلاف واربعمائة دونم من الأراضي المزروعة بمحاصيل الحبوب.
قضاء سنجار الذي يبعد 120 كيلومتر غرب مدينة الموصل هي من المناطق المتنازع عليها بين الحكومة العراقية وحكومة اقليم كوردستان ولكنها تتبع محافظة نينوى ادارياً.