تعرض 12 شخصاً في كركوك وأطرافها للغرق أثناء السباحة في الأنهر ومشاريع المياه وذلك في غضون شهر واحدٍ فقط.
حادثة الغرق الأخيرة كانت لشقيقتين، فاطمة علي (8 سنوات) وتبارك علي (5 سنوات) اللتين غرقتا في مشروع ماء تازة جنوبي كركوك بينما كانت تلهوان بالقرب من المشروع.
وقد عُثِر على جثتي الشقيقتين وانتشالهما بعد وقت قصير من الحادث الذي وقع يوم الثلاثاء، 16 حزيران 2020.
حول تزايد حوادث الغرق أشار المقدم صلاح الدين رجب، الضابط في قوات الشرطة النهرية في كركوك في حديث لـ(كركوك ناو) الى غرق 12 شخصاً في غضون شهر، في حين تم انقاذ أربعة مواطنين من الغرق من قبل فرق الشرطة النهرية.
حوادث الغرق وقعت في مياه مشروع داقوق، الزاب الصغير، سد شيرين، سد الخاصة ومشاريع مياه قضاء الحويجة وناحية تازة.
وتمكنت فرق الشرطة النهرية يوم الجمعة، 19 حزيران، من العثور على جثة شاب تعرض للغرق في الزاب الصغير. عبد العظيم سفيان (17) سنة، كان قد غرق في الزاب الصغير قبل ذلك بأسبوع.
انتشال جثة شاب من مياه الزاب الصغير بعد اسبوع من غرقه تصوير: اعلام الشرطة النهرية
في ذلك الشأن قال المقدم صلاح الدين لـ(كركوك ناو) "عمليات البحث عن جثة الشاب الغريق أُجريت باستخدام أربعة زوارق، وقد تم العثور على الجثة بعد أن طافت على سطح الماء بالقرب من سد الدبس."
بحسب احصائيات (كركوك ناو)، حادثة الغرق هذه تُعد السابعة في حدود قضاء داقوق خلال 30 يوماً الماضية. خمسة من الضحايا غرقوا في مشروع مياه داقوق، الأمر الذي دفع الأهالي للمطالبة بفتح مركز للشرطة النهرية في القضاء وتزويد فرق الدفاع المدني بالأجهزة والمعدات اللازمة في عمليات الإنقاذ.
المقدم صلاح الدين رجب أوضح بأن فرق الشرطة النهرية تتألف من 40 شخصاً، بالإضافة الى أحد الغواصين، وجميعهم ماهرون في السباحة.
ضابط الشرطة النهرية أكد ان فرقهم تعاني من ضعف الإمكانيات وغياب المستلزمات المطلوبة في انقاذ الغرقى، كالزوارق وتجهيزات الغواصين لكنهم يتوجهون إلى مكان الحادث ويقدمون المساعدة الممكنة.
سنوياً، يلجأ الكثيرون خلال فصل الصيف للسباحة في الأنهر ومشاريع المياه، لكن افتقار البعض منهم وخصوصاً الأطفال لمهارة السباحة يعرضهم لحوادث الغرق.