ادانت دائرة صحة كركوك، تقييد رجل بجوار زوجته المتوفية في مستشفى كركوك العام، وكشفت ان الرجل كان موقوف بامر قضائي وبعهدة بعض افراد الشرطة، وطالبت بمحاسبة المقصرين.
وقال مدیر الصحة كركوك، الدكتور زیاد خلف لـ(كركوك ناو): لقد "تألمت حين رأيت فيديو محمد جباري، وسوف نعاقب كل المقصرين، لدينا كل الوثائق عن القضية وخلال ايام القادمة نعلن نتائج التحقيقات".
واضاف ان الشخص كان موقوف بامر قضائي وبعهدة بعض افراد الشرطة، وطالب باجراء تحقيق موسع ومحاسبة كل المقصرين.
وحسب تسجيل فيديوي اظهر محمد كريم جباري قد قيد بسرير زوجته المتوفية بفيروس كورونا بسبب قيامه بتحطيم احدى الأجهزة الطبية في المستشفى اثر نوبة غضب انتابته.
زوجة محمد توفيت مساء يوم الاثنين، 13 تموز، في مستشفى كركوك العام بعد اصابتها بفيروس كورونا.
وخلال مؤتمر صحفي عقد ليلة امس قال مدير عام صحة كركوكً الدكتور زياد خلف: "اننا لا نقبل على انفسنا ومواطنينا وكوادرنا ان يتم التعامل معهم واعدكم بتحقيق عادل وسريع لمحاسبة المقصرين مع تقديمنا العزاء لزوج المغفور لها ولجميع الوفيات التي حدثت جراء فيروس كورونا".
مدير الصحة اوضح ان دائرته لا تمتلك قيود ومكبلات، بل يعملون في ظل ظروف وتحديات "عصيبة جدا" ليل نهار والكوادر الصحية منهكة وبحاجة للدعم والاسناد.
واكد انه دائرته تدخلت بتعاون مع القضاء لتكفيل الرجل الذي حطم جهاز التنفس الرئوي وبمساعدة الشرطه لحضور مراسيم دفن زوجته، وستعمل الدائرة على حل الموضوع مع القضاء كونه قد اتخذت بحقه اجراءات قانونية.
ويوم امس قد أُطلق سراح محمد كريم جباري بكفالة لكي يتمكن من المشاركة في مراسيم دفن جثمان زوجته.
من جانبه، شدد النائب عن محافظة كركوك رييوار طه في المؤتمر على اهمية سرعة تشكيل المجلس واتخاذ الاجراءات ضد المقصرين، داعيا وزارة الداخلية للتحقيق بتقصير عناصر الامن الذين قيدوا الرجل الذي فقد زوجته.
محمد كريم فقي جباري (43 سنة)، يعمل مدرساً وزوجته منى اسماعيل (44 سنة) كانت موظفة في شركة غاز الشمال، ولديهما طفلان، يوسف (12 سنة) وآلان (10 سنوات). وكانت دائرة صحة كركوك،
وذكرت في بيانها حول الحادث، والذي أصدرته ليلة 13 تموز، بأن "محمد جباري حطم جهاز التنفس الاصطناعي نتيجة للضغوط النفسية التي كان يعاني منها، في حين أن هذا العدد المتوفر من هذا الجهاز قليل ونحن بحاجة ماسة اليه."