أمير خانقيني – ديالى

أطلقت القوات العراقية عملية عسكرية أخرى في محافظة ديالى، الهدف منها تجفيف منابع تحركات تنظيم داعش في المثلث الواقع ضمن حدود ديالى – سامراء – كركوك، واعادة الأمن والاستقرار الى المنطقة وتمكين النازحين من العودة.

العملية انطلقت صباح يوم الأحد، 26 تموز، بمشاركة الجيش، الشرطة الاتحادية، الشرطة المحلية، قوات الرد السريع والحشد الشعبي.

أبو مصطفى العمبكي، آمر اللواء 23 في قوات الحشد الشعبي قال في تصريح لـ(كركوك ناو) " العملية بدأت من ثلاثة محاور، قوات الحشد الشعبي استهلت مهامها من غرب وشرق نهر ألوند على طول 12 كيلومتراَ."

بصورة عامة، العملية لها نتائج جيدة للقضاء على فلول داعش، ومن المقرر أن تستمر عدة أيام

وتابع قائلاً "بصورة عامة، العملية ستكون لها نتائج جيدة للقضاء على فلول داعش، ومن المقرر أن تستمر عدة أيام."

بحسب بيان قيادة العمليات المشتركة، هذه هي المرحلة الرابعة من عملية "أبطال العراق" التي انطلقت منذ عدة أشهر في الحدود الفاصلة بين محافظات كركوك، صلاح الدين، ديالى ومحافظات أخرى.

"هذه المرحلة هي للقضاء على فلول داعش، وفي نفس الوقت لتهيئة الظروف لعودة النازحين وإعادة الاستقرار الى المنطقة"، حسبما جاء في البيان.

العملية تشمل مناطق حوض ديالى، جنوبي خانقين، بحيرتي أم حنتة والعبارة وعدة مناطق أخرى.

من جانبه، قال أحد قياديي الحشد الشعبي لـ(كركوك ناو) "أحد أهداف العملية تتمثل في تجفيف منابع تحركات داعش في مثلث ديالى – سامراء – كركوك، الى جانب السيطرة على الخط الاستراتيجي لداعش، الذي يمتد  من جبال مكحول الى مناطق إمام ويس جنوبي خانقين."

وأضاف "بعد انتهاء العملية ستُنشر قوات أمنية في المناطق التي تم تطهيرها."

بعد انتهاء العملية ستُنشر قوات أمنية في المناطق التي تم تطهيرها

سيف ستار، مختار قرية الاصلاح في ناحية جلولاء والتي شهدت خلال العامين الماضيين العديد من الهجمات المسلحة قال لـ(كركوك ناو) "قريتنا كانت ضمن المناطق التي شملتها العملية العسكرية، تكبدنا الكثير على يد مسلحي داعش، نحن كأهالي المنطقة نطالب بحماية منطقتنا لكي نتمكن من مزاولة حياتنا اليومية."

المرحلة الثالثة من عملية "أبطال العراق" التي انطلقت بإشراف وتوجيه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، انتهت في 14 تموز الحالي، وأسفرت عن مقتل ثلاثة مسلحين وصفتهم القوات الأمنية بـ"مسلحي داعش"، كما  تم ضبط وتدمير العشرات من مخابئ وأوكار الجماعات المسلحة.

القوات المشاركة في عمليات "أبطال العراق" أكدت في وقتها لـ(كركوك ناو) بأن "العملية سيكون لها تأثير "مهم" في إضعاف قدرات داعش وانحسار أعمال العنف."

لكن في 15 تموز -اليوم الذي أعقب انتهاء العملية العسكرية- شن مسلحون مجهولون هجوماً على قرية في ناحية جلولاء أسفرت عن مقتل أحد المزارعين واصابة أربعة آخرين بجروح.

حسب المعلومات التي حصلت عليها (كركوك ناو)، ينشط المسلحون المجهولون في القرى الواقعة في منطقة كلة، شمال شرقي خانقين بسبب وجود أوكار وملاذات للجماعات المسلحة في المنطقة.

وبعد اسبوع اندلعت مواجهات بين مسلحين مجهولين والقوات الأمنية العراقية في احدى القرى الواقعة شمال شرقي قضاء خانقين أسفرت عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص، وذلك بعد أن رُفِعَ علم تنظيم داعش فوق معمل لإنتاج الرمل والحصى.