أصحاب مولدات الكهرباء الأهلية في كركوك غير راضين عن قرار زيادة سعر الأمبير ويعتزمون استئناف احتجاجاتهم بعد انتهاء عيد الأضحى، ويتزامن ذلك مع تفاقم أزمة الكهرباء الوطنية والتي بحسب معاون محافظ كركوك لن تُحَلَّ قريباً.
وكانت ادارة محافظة كركوك قد قررت زيادة سعر أمبير الكهرباء التي تزودها المولدات الأهلية للمواطنين بعد أن هدد أصحاب المولدات بعدم تشغيلها خلال أيام عيد الأضحى.
سعر الأمبير الواحد حالياً يتراوح بين 10 آلاف الى 12 ألف دينار.
توانا محمد، صاحب احدى المولدات الأهلية في كركوك قال لـ(كركوك ناو) "مشكلتنا بقيت على حالها، نحن لم نطلب زيادة سعر الأمبير، بل نريد ان تزداد عدد سعات التجهيز بالكهرباء الوطنية، لأن المولدات الأهلية لا تستطيع ان تعمل 15 ساعة يومياً."
في بداية شهر تموز أعلنت ادارة كركوك بأنها تستطيع تزويد المواطنين بالكهرباء الوطنية من 10 ساعات الى 14 ساعة يومياً والبقية تتكفل بها مولدات الكهرباء الأهلية، غير أن عدد ساعات التجهيز بالكهرباء الوطنية قلّت خلال الأيام القليلة الماضية الى ما بين 5 ساعات الى 10 ساعات يومياً.
أصحاب المولدات قرروا تأجيل تنفيذ وعيدهم بالتوقف عن العمل الى ما بعد أيام العيد، بحسب توانا الذي قال "اذا لم تُلَبّى مطالبنا سنقوم بعد العيد بإطفاء مولدات الكهرباء ابتداءاً من الساعة الثانية عشرة ظهراً."
بحسب معلومات قائممقامية كركوك، تقوم عدد ساعات الكهرباء التي تقوم المولدات الأهلية بتزويدها للمواطنين تقترب من 400 ساعة في الشهر، أي ما يعادل 13 ساعة يومياً.
علي حمادي، معاون محافظ كركوك أشار الى أن حل أزمة الكهرباء الوطنية وعودة الأمور الى طبيعتها سيستغرق وقتاً، وقال لـ(كركوك ناو) "أزمة الكهرباء في كركوك والعراق أيضاً ستدوم."
كما أوضح بأن كركوك بحاجة الى 1100 ميجا وات من الكهرباء لكن بغداد تقوم بتزويدها بأقل من 650 ميجا وات، أما الباقي فيجب تأمينه من قبل محطة تازة والمستثمرين، الا أن محطة تازة متوقفة عن العمل والمستثمر الذي يتواجد في اقليم كوردستان لا يزود المحافظة بالطاقة الكهربائية اللازمة.
من المتوقع أن تمتد عملية اعادة تأهيل وتشغيل محطة تازة الى نهاية هذا العام.
يقول على حمادي بأن الطاقة الكهربائية التي يتم تجهيزها من بغداد الى كل من محافظتي صلاح الدين ونينوى، تصل الى كركوك أولاً قبل أن توزع من هناك الى هاتين المحافظتين بسبب عدم وجود شبكات توزيع تربطهما بمحطات بغداد، "تعتزم ادارة الموصل شراء 400 ميجا وات من الكهرباء من اقليم كوردستان، وبذلك سيقل اعتمادها على بغداد، مما سيؤدي الى زيادة حصة محافظة كركوك."
تجهيز حصة كل من صلاح الدين ونينوى عن طريق كركوك أسفر عن زيادة الحمل على خطوط الطاقة القادمة من بغداد، الأمر الذي أدى الى تعرضها المستمر للخلل والانقطاعات.
"الحل الوحيد لنقص الكهرباء الوطنية يتمثل حالياً بإعادة تشغيل محطة تازة والا فإن وضع الكهرباء لن يشهد تحسناً في المستقبل القريب"، حسبما قال معاون محافظ كركوك.
محافظة كركوك تحتاج يومياً أكثر من ألف ميجا وات لكي تتمكن من تجهيز المواطنين بالساعات اللازمة من الكهرباء لكن في الوقت الحاضر يصلها 650 ميجا وات فقط.