أصدر راكان سعيد، محافظ كركوك وكالةً، أوامر بإقالة قائممقامين ومدير ناحية من مناصبهم في محافظة كركوك بالاستناد الى "أسس قانونية"، المسؤولون الثلاثة، وجميعهم كانوا قد تسلموا المناصب ضمن حصة الحزب الديمقراطي الكوردستاني لم يزاولوا مهامهم منذ 16 تشرين الأول 2017، ويقيمون حالياً في مدينة أربيل.
كامل ساليي، قائممقام مركز كركوك، أحد المقالين، قال في تصريح لـ(كركوك ناو) "أرسل لنا راكان سعيد، عن طريق مستشاريه، كتاباً رسمياً مرفقاً ببعض الأسس والدلائل القانونية مشيراً فيه الى اقالتنا بحجة انقطاعنا عن الدوام."
"أرسل لنا راكان سعيد، عن طريق مستشاريه، كتاباً رسمياً مرفقاً ببعض الأسس والدلائل القانونية مشيراً فيه الى اقالتنا بحجة انقطاعنا عن الدوام
اضافةً الى كامل ساليي، أقيل كل من عبدالله نوري، قائممقام قضاء الدبس ولقمان سليم، مدير ناحية سركران من مناصبهم.
المسؤولون الثلاثة غادروا كركوك بعد أحداث 16 تشرين الاول 2017 وأقاموا في أربيل، وذلك "بسبب الأوضاع الأمنية في كركوك والخوف من استهدافهم"، بحسب ما قالوا.
لكن رغم ذلك، دأبوا خلال فترة انقطاعهم على أخذ اجازات رسمية لسنة أو عدة شهور وتمديدها بموافقة محافظ كركوك وكالةً.
كامل ساليي شدد على أن "راكان سعيد أصدر ذلك القرار بعد اخطارنا بضرورة استئناف دوامنا."
و أضاف "لن نقبل بهذا القرار و سنطعن ضده لأننا لم نستطع مزاولة مهامنا لأن كركوك تمر بوضع خاص و لسنا قادرين على العودة."
و تابع ساليي "مددت اجازتي عدة مرات واجازتي الحالية نافذة لغاية نهاية شهر أيلول القادم."
بعد عودة القوات العراقية الى كركوك والمناطق الأخرى المتنازع عليها في 16 تشرين الاول 2017 وانسحاب قوات البيشمركة، طلب الحزب الديمقراطي الكوردستاني من المسؤولين الذين عُيِّنوا ضمن حصة الحزب في مناصب في كركوك مغادرة المحافظة، وعلى اثر ذلك لم يشارك الحزب الديمقراطي الكوردستاني في الانتخابات البرلمانية التي جرت في أيار 2018.
بعد مرور عام على أحداث 16 تشرين الاول، عاد كامل ساليي للمرة الأولى الى كركوك ومكث فيها لمدة يومين لغرض تمديد اجازته.
ساليي قال حينها في تصريح لـ(كركوك ناو) "عدت الى كركوك لتمديد اجازتي، لا أعرف ان كانوا سيمددون اجازتي هذه المرة أم لا."
بحسب احصائية لمجلس قيادة كركوك – كرميان للحزب الديمقراطي الكوردستاني حصلت عليها (كركوك ناو)، انقطع 30 مسؤولاً حكوميا تابعاً للحزب، يشغلون مناصب القائممقام، مدير الناحية و مناصب أمنية رفيعة عن الدوام منذ أحداث 16 تشرين الاول و يقومون بتمديد اجازاتهم.
و كان المدير السابق لدائرة الزراعة في كركوك مهدي الكاكائي قد فُصِلَ من منصبه بسبب عدم التزامه بالدوام.
شيرزاد كاكه، مدير قسم الدراسة الكوردية في تربية كركوك كان أيضاً ضمن المسؤولين الذين غادروا كركوك، الا أنه استأنف الدوام بعد عام على أحداث 16 تشرين الاول.