كركوك ناو

 أعلنت الجبهة التركمانية والتحالف العربي في كركوك جميع المساعي لتشكيل مراكز تنسيق مشتركة في كركوك بحجة أن المحافظة تشهد استقراراً في الناحية الأمنية وليست بحاجة لتلك المراكز.

في مؤتمر صحفي مشترك عقده الجانبان يوم الأحد، 23 آب، الى جانب التأكيد على رفض تلك الخطوة، اتهموا بعض القوات الأمنية التي كانت متواجدة في المحافظة قبل عودة القوات العراقية بـ" ازالة منازل العرب وتغييب أبنائهم".

الوضع الأمني في كركوك تشهد تحسناً بفضل القوات الأمنية العراقية، لذا يجب المحافظة على الهيكل الأمني الحالي في المحافظة

وتحدث في المؤتمر الصحفي كل من النواب أرشد الصالحي وخالد المفرجي نيابةً عن المكونين التركماني والعربي في كركوك وتلو بياناً احتجاجياً جاء فيه "الوضع الأمني في كركوك تشهد تحسناً بفضل القوات الأمنية العراقية، لذا يجب المحافظة على الهيكل الأمني الحالي في المحافظة... كركوك ليست بحاجة الى مراكز تنسيقية وأي تغيير سيكون له آثار سلبية على الرأي العام في كركوك."

كما أكد الجانبان على أن "تشكيل مراكز التنسيق خرق للدستور وقرارات مجلس النواب الذي أكد على عدم السماح بتواجد قوات غير اتحادية في المحافظة."

المؤتمر الصحفي الذي حضره مراسل (كركوك ناو) أعقب اجتماعاً عقده النائبان مع قائد المقر المتقدم للعمليات المشتركة في كركوك سعد حربية.

وفي بيان آخر نُشِر يوم الأحد 23 آب، أكد التحالف العربي على أنه "استناداً الى تجاربنا السابقة حينما كانت جهات أخرى تدير المحافظة، نرى أن مراكز التنسيق غير ضرورية، حيث أن تلك الفترة شهدت تدمير قرى العرب على أيدي تلك القوات وتغييب مواطنيها ورمي جثث مجهولة الهوية في الشوارع."

 ويأتي ذلك في حين لم تُحَدَّد بعد مواقع مراكز التنسيق المشتركة المزمع تشكيلها من قبل الحكومة العراقية وحكومة اقليم كوردستان في المجال العسكري ولا موعد تشكيلها، والذي يهدف الى سد الثغرات الأمنية وليس عودة قوات البيشمركة الى كركوك والمناطق الأخرى المتنازع عليها.

 وفدا وزارة البيشمركة ووزارة الدفاع العراقية بانتظار تحديد موعد لاستئناف المرحلة الأخيرة من المباحثات بهدف تشكيل ستة غرف عمليات مشتركة.

 

من المقرر أن تكون اثنان من غرف العمليات المشتركة في بغداد وأربيل، والبقية في كركوك، مخمور، ديالى والموصل.

اللواء قارمان كمال، نائب رئيس أركان البيشمركة قال في تصريح سابق لـ(كركوك ناو) بأن "ممثلي الوزارتين حالياً بصدد تحديد المناطق التي تعد ذو أهمية للجانبين بصورة ميدانية، لكي يتم العمل عليها خلال عملية تشكيل الغرف المشتركة."

في حين قال اللواء تحسين الخفاجي، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية في تصريح لقناة العراقية الشبه رسمية في 19 آب "قوات البيشمركة لن تعود الى كركوك"، وأوضح بأن الملف الأمني للمحافظة ستكون تحت اشراف قيادة العمليات المشتركة.

الخفاجي أضاف بأن هناك تنسيق بين القوات الاتحادية والبيشمركة بشأن كركوك والعمل المشترك لمواجهة الارهاب والتحديات الأمنية.