بعد مناشدة الطفل التركماني النازح بمخيم يحياوه بمحافظة كركوك رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي لانقاذه وعائلته من "الاغتصاب"، قامت عدد من الجهات الحكومية بزيارتهم للاستماع الى قضيتهم.
وزار الطفل وكيل وزارة الهجرة والمهجرين كريم النوري اليوم السبت 19 أيلول 2020، وكما زاره أيضا قائد المقر المتقدم للعمليات المشتركة الفريق الركن سعد حربية وقائد الفرقة الخامسة للشرطة الاتحادية ومدير مكتب كركوك لمفوضية العليا لحقوق الانسان.
وقال الطفل احمد عزير لـ(كركوك ناو) لقد "لاحظت يوميا قيام احد الاشخاص بتهديدنا بالقتل والاغتصاب، لقد قمت بنسخ كافة التهديدات والتسجيلات الصوتية، من ثم ناشدت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي عبر مقطع الفيديو طالبت فيه رئيس الوزراء بالتدخل السريع لانقاذنا".
وأشار إلى انه وعائلته تعرضوا للتهديد منذ ثمانية اشهر، من أرقام هواتف وصفحات مختلفة على موقع الفيس بوك، ولفت إلى ان احد اخوته قد اعتقل بدون مذكرة القاء القبض في الشهر السابق.
والطفل أحمد يبلغ من العمر تسعة سنين وهو وعائلته نازحين من ناحية العياضية التابعة لقضاء تلعفر غرب محافظة نينوى.
والد الطفل عزيز محمد قال لـ(كركوك ناو) عزا سبب المناشدة إلى التهديد الذي كانوا يتلقونه من قبل "شخص مجهول" منذ فترة طويلة، ولفت إلى تقديمه شكوى في مركز شرطة ليلان بهذا الامر.
وأضاف ان الشخص المجهول كان يهدد بالقتل والاعتقال، وفي يوم 21 آب 2020 تم اعتقال احد أبنائه بتهمة "الإرهاب" بشهادة ذلك الرجل.
زيارة وفد من وزارة الهجرة و المهجرين برئاسة وكيل الوزارة كريم النوري مخيم يحياوه في محافظة كركوك للاطمئنان على سلامة عائلة الطفل احمد والتحقيق بقضيتهم
من جهتها، قالت والدة الطفل منيرة شيدو لـ(كركوك ناو): "نحن نعيش حالة من الذعر يوميا، بسبب التهديدات التي يطلقها احد الأشخاص".
وأضافت ان التهديدات التي يطلقها يقوم بتنفيذها، حيث قال في اخر رسالة له انه من قام باعتقال ابنها، واطلق تهديد اخر بانه سيقوم بأعتقال زوجها عزير وأولادها جميعاً، وقال "ستبقون انتم النساء لي شخصيا".
وحول هذه العائلة، وضح مدير مخيم يحياوا شعيب محمد لـ(كركوك ناو) ان هذه العائلة النازحة من ناحية العياضية منذ يوم 15/10/2014 ويسكنون في هذا المخيم.
ولفت إلى مخيم يحياوه يسكنه 350 عائلة جميعهم من أهالي ناحية العياضية وقضاء تلعفر، أي ما يقارب 1906 فرداً، ولم يستطيعون رجوع الى أماكنهم بسبب تهديم وتفجير وحرق منازلهم من قبل تنظيم داعش.
وفي تصريح لوسائل الاعلام قال سعد حربية: "بعد المناشدة الطفل احمد عزيز في مواقع التواصل الاجتماعي كانت الاستجابة سريعة من مكتب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بتوجيهنا ان نصل الى مخيم والوقوف على تداعيات هذه القضية".
وأضاف ان "هناك شخصاً باسم مزور يهدد هذه العائلة، ولكن تعلمون ان المخيم محمي بقوة امنية، وفي هذا اليوم بتوجهات قائد العام للقوات المسلحة وضعنا قوة امنية أخرى"، واكد ان القوات الأمنية قادرة على حماية كل شخص المخيم يحياوه او خارجه.
واكد عدم حدوث أي حالة اغتصاب، لافتا ان العائلة تلقت تهديدات فقط.
وقال مدير مكتب كركوك للهجرة والمهجرين عمار صباح لـ(كركوك ناو) قال بعد مشاهدة الفيديو التي تم نشره في مواقع التواصل الاجتماعي تم توجيهنا بشكل مباشر من قبل وزيرة الهجرة والمهجرين حول اجراء تحقيق بالموضوع.
ومخيم يحياوه للنازحين تقع في ناحية ليلان جنوب شرق كركوك، جميع الساكنين في هذا المخيم هم نازحين من أهالي ناحية العياضية و قضاء تلعفر تابع لمحافظة نينوى، قد نزحوا خلال سيطرة الداعش على مدينة الموصل واقضية و النواحي تابعة لها.