عيادة أبرشية كلدان كركوك رغم صغر حجمها و امكانياتها تقدم خدمات جلية لمراجعيها، بالأخص المصابين بفيروس كورونا من ذوي الدخل المحدود,
العيادة افتُتِحَت منذ عام 2005 بدعم من لويس ساكو، بطريرك الكلدان في العراق و العالم، و الذي كان حينها رئيس أساقفة كركوك و السليمانية.
العيادة أُنشِأَت في البداية لتقديم المساعدة لأهالي كركوك باختلاف انتمائاتهم القومية و الدينية، و خلال حرب داعش لعبت دوراً في مساعدة الجرحى و النازحين، في الوقت الحاضر توفر العيادة الخيرية الخدمات الصحية للمصابين بفيروس كورونا.
دينا نائل الحداد، مديرة العيادة، قالت لـ(كركوك ناو) "العيادة مفتوحة دوماً لخدمة الناس، حتى خلال يوم الجمعة حيث تقدم خدماتها من الساعة الثامنة صباحاً لغاية الساعة الثانية عشرة ظهراً، خدماتنا تتمثل في توفير الأدوية، الفحوصات المختبرية و الفحوصات العامة، هذه الخدمات تُقَدَّم مجاناَ للجميع دون استثناء."
حالياً يتواجد كل اسبوع طبيب مختص بأحد الأمراض، مثل طبيب الأمراض النسائية، الأسنان، الجلد، العيون و الباطنية. العيادة أُنشِأت داخل كنيسة قلب السد في كركوك.
و اشارت دينا الى أن "أعداد المراجعين بلغت ذروتها أثناء حرب داعش و نزوح المواطنين (2014 – 2017)، في ذلك الوقت كان أكثر من 70 طبيباً و معاوناً طبياً يعملون في العيادة، لكن عدد المراجعين انخفض بعد ذلك."
مع انحسار أعداد النازحين، قل عدد المراجعين، لكن تفشي فيروس كورونا أعاد الأمور الى سابق عهدها.
تقول دينا "في بعض الأحيان، كنا نوفر الأدوية و العلاج للمصابين بالأمراض المزمنة ايضاً، و في حال احتاج أحد المرضى لفحوص عاجلة كنا نكتب له توصية لإجراء الفحوص خارج العيادة مجاناً."
في بعض الأحيان، كنا نوفر الأدوية و العلاج للمصابين بالأمراض المزمنة ايضاً
في آب 2015، منحت منظمة ميرسي الأمريكية الخيرية شهادة تقديرية لمنتسبي العيادة لقاء الخدمات الكبيرة التي كان يقدمونها للنازحين.
منذ ظهور فيروس كورونا في شباط الماضي قدًمت العيادة خدماتها الصحية لما لا يقل عن 250 مصاب بالفيروس، حسبما قالت دينا.
يوم السبت الماضي، 3 تشرين الأول، نظم المطران يوسف توما، رئيس أساقفة كركوك و السليمانية مراسيم خاصة بتكريم الأطباء و العاملين في العيادة، من بينهم الدكتور نبيل حمدي بوشناق، المدير العام الحالي لدائرة صحة كركوك.
على هامش المراسيم، قال يوسف توما لـ(كركوك ناو) "الحرب ضد داعش انتهت، لكن كورونا أطلَّت برأسها، فأصبح عبئاً اضافياً على عاتق هذه العيادة... الدكتور نبيل حمدي كان أحد العاملين هنا."
حول عمله في العيادة الخيرية، قال الدكتور نبيل حمدي "عملنا مع الأطباء الآخرين على خدمة المواطنين دون أي تمييز بين أديانهم و قومياتهم."
حمدية مدحت، نازحة من مدينة الفلوجة و احدى اللواتي راجعن العيادة لأكثر من مرة قالت بأنها استفادت كثيراً من الأطباء، بالأخص أطباء الأسنان، و لفتت الى أنها كانت تحصل على الأدوية مجاناً.