الحزب الديمقراطي الكوردستاني: لن نعود الى كركوك في ظل هذه الأوضاع

كركوك/ احدى مقرات الحزب الديمقراطي الكوردستاني بعد اخلائها   تصوير: كركوك ناو

سوران محمد – كركوك

أبدى الحزب الديمقراطي الكوردستاني عدم استعداده للعودة الى كركوك في حال لم يتم تطبيع الأوضاع فيها من الناحية السياسية و الأمنية.

عقب أحداث 16 أكتوبر 2017 علّق الحزب الديمقراطي الكوردستاني جميع فعالياته و نشاطاته السياسية في محافظة كركوك و نزح أغلب مسؤولي الحزب الذين كانوا يشغلون مناصب حكومية، أمنية، ادارية و حزبية صوب أربيل و لم يعودوا منذ ذلك الحين.

محمد خورشيد، مسؤول فرع كركوك للحزب الديمقراطي الكوردستاني قال لـ(كركوك ناو) "لن نعود الى كركوك في ظل هذه الظروف، و قد أكدنا ذلك من قبل."

في 16 أكتوبر 2017، أعادت القوات التابعة للحكومة الاتحادية بسط سيطرتها على كركوك و المناطق الأخرى المتنازع عليها بعد انسحاب قوات البيشمركة منها، و ذلك في أعقاب تأزم العلاقات بين الحكومة العراقية و حكومة اقليم كوردستان بسبب استفتاء الاستقلال.

الحزب الديمقراطي الكوردستاني يصف منذ حيها كركوك بـ"المحتلة" و يطالب بتطبيع الأوضاع فيها.

kdp

كركوك/ 2014/ حملة دعائية للحزب الديمقراطي الكوردستاني قبيل الانتخابات البرلمانية العراقية   تصوير: اعلام الحزب الديمقراطي الكوردستاني 

حول تسلمهم مقراتهم في كركوك قال محمد خورشيد "تلك المقرات تعود للحزب الديمقراطي الكوردستاني و يجب اخلاؤها، المقرات ليست ملكاَ للجيش، بل هي لنا."

كافة المقرات التابعة للحزب الديمقراطي الكوردستاني قد استولي عليها من قبل القوات الأمنية، من ضمنها مقر مجلس قيادة الحزب في كركوك و الواقع في منطقة شوراو.

في العام الماضي، قررت الحكومة العراقية تسليم مقرات الحزب الديمقراطي الكوردستاني لكن القرار لم يُنَفّذ عقب احتجاجات و اعتصامات نظمها مناصرون لأحزاب عربية و تركمانية في كركوك.

بشأن تأثير المحادثات بين الحكومة العراقية و حكومة اقليم كوردستان، يقول محمد خورشيد "عُقِدَت العديد من الاجتماعات، لكن لا توجد خطوات باتجاه عودتنا، أي أنه لا يتم اتخاذ أية خطوات لتطبيع الأوضاع في كركوك."

و كان مسرور البارزاني، رئيس حكومة اقليم كوردستان و عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني قال في رسالة قصيرة نشرها اليوم، الجمعة، 16 أكتوبر،  "الوضع غير الطبيعي، الذي حدث نتيجة لخيانة بائعي الأرض في كركوك وغيرها من المناطق الكوردستانية، غير مقبول".

و يأتي ذلك في الوقت الذي قرر الحزب الديمقراطي الكوردستاني اعادة فتح مقراته في قضاء سنجار في اطار اتفاق أُبرِم مطلع ها الشهر بين الحكومة الاتحادية العراقية و حكومة اقليم كوردستان لتشكيل ادارة جديدة و اعادة تنظيم الملف الأمني في القضاء.

ادريس زوزاني، مسؤول الاعلام و العلاقات في الفرع السابع عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني قال في تصريح لـ(كركوك ناو) "متى ما دخل الاتفاق بين بغداد و اقليم كوردستان حيّز التنفيذ فالحزب الديمقراطي الكوردستاني سيكون أول العائدين و سيعيد فتح مقراته في سنجار."

الحزب الديمقراطي الكوردستاني يعتبر نفسه أكبر المتضررين من عودة القوات التابعة للحكومة الاتحادية الى المناطق المتنازع عليها، بالأخص كركوك، لافتين الى أن أغلب مقراتهم و مكاتبهم تعرضت للحرق أو المصادرة.

 

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT