استئناف بناء مخيم العملة...
أكثر من ثلاثة آلاف خيمة تم تخصيصها لـ"عوائل داعش"

سوريا/ عدد من النساء و الأطفال في مخيم الهول شرقي مدينة الحسكة    تصوير: أرشيف (كركوك ناو)

عمار عزيز – نينوى

استُأنِفَت أعمال انشاء مخيم العملة بعد أشهر من تعليقها بضغوط من أهالي و عشائر ناحية الزمار، الذين احتجوا ضد مخططات لإسكان "عوائل و أقارب داعش" في المنطقة.

بدأ العمل على بناء المخيم الواقع في ناحية الزمار، شمال غربي محافظة نينوى، في أواخر العام 2019، لكن ضغوط الأهالي أسفرت عن تعليق أعمال البناء، قبل أن تُستأنف خلال الأسابيع القليلة الماضية.

أحمد جعفر، مدير ناحية الزمار قال لـ(كركوك ناو) "للأسف، استُأنفت أعمال انشاء المخيم منذ أسابيع، و قد وصلت نسبة الانجاز الى 95%."

و لفت الى أن أكثر من ثلاثة آلاف خيمة تم نصبها داخل المخيم و ستكون مُعَدّة لاستقبال الناس في مدة قريبة."

"اذا تم نقل عوائل داعش الى المخيم ستكون لنا مواقف متشددة و ستحدث مشاكل كبيرة"، حسبما قال مدير ناحية الزمار.

أعطينا مهلة يومين للحكومة العراقية و المسؤولين في المنطقة لإيقاف أعمال بناء المخيم نهائياً

مداخل المخيم أُغلِقَت في شباط من هذا العام و توقف العمل فيها، و ذلك عقب احتجاجات نظمها أهالي ناحية الزمار، من بينهم عدد من رؤساء العشائر و الوجهاء.

الناشط المدني هوار فارس قال لـ(كركوك ناو) "أعطينا مهلة يومين للحكومة العراقية و المسؤولين في المنطقة لإيقاف أعمال بناء المخيم نهائياً، بخلاف ذلك، سننظم مظاهرات واسعة و سنعتصم أمام مدخل المخيم."

يقول هوار بأن استياء أهالي المنطقة نابع من "عد احترام آرائهم و استمرار الحكومة في استعداداتها لإسكان الناس في ذلك المخيم رغم الاحتجاجات."

يتواجد آلاف العراقيين، من ضمنهم أطفال و نساء مقاتلي تنظيم داعش، في مخيم الهول الواقع شرق مدينة الحسكة السورية، فيما تخطط الحكومة العراقية لإعادتهم و ايوائهم في الزمار.

zwmar (2)
نينوى/شباط 2020/ غلق ابواب مخيم العملة في الزمار الذي يتم بناؤه لغرض ايواء عوائب مقاتلي داعش تصوير: اعلام نائب محافظ نينوى

النائب في البرلمان العراقي عن محافظة نينوى شيروان جمال قال لـ(كركوك ناو) "خلال هذه الفترة، تكثف الأمم المتحدة و سوريا ضغوطها لإعادة العوائل التي هي من نينوى و تقيم في مخيم الهول الى العراق، لكننا لن نسمح بنقلهم الى مخيم العملة."

تسعى الأمم المتحدة عن طريق عدة لجان، بالتعاون مع المسؤولين الأمنيين و الاداريين و رؤساء العشائر، الى بث المصالحة و اعادة الأشخاص الذين كانوا على صلة بمسلحي داعش و متهمين بانتمائهم الى ذلك التنظيم."

في هذا الاطار، تم في 14 تشرين الأول الجاري توقيع "ميثاق شرف" يشجع نحو 1100 عائلة مهجرة ينتمي احد أفرادها إلى تنظيم داعش على العودة إلى مناطق سكناهم الأصلية في ناحية المحلبية التابعة لنينوى.

"تحدثنا مع وزارة الهجرة و المهجرين، و قالوا بأن أعمال بناء المخيم تتكفل بها احدى الشركات و يجب اتمام المشروع، أي أن الأمر لا يتعلق بإسكان الناس في المخيم أو اغلاقه فيما بعد"، حسبما قال النائب شيروان جمال.

و اقترح شيروان جمال ارسال الأشخاص الذين يتم نقلهم من مخيم الهول في سوريا الى المخيمات السبعة الخالية الواقعة جنوبي نينوى، و ذلك تحت اشراف الأمم المتحدة و ادارة محافظة نينوى.

في الأعوام السابقة أثار عودة بعض الذين كانوا متهمين بمعاونة تنظيم داعش، و خصوصا في أجزاء اخرى من محافظة نينوى، موجات استياء عارمة، مخلفة حالة من التوتر في بعض تلك المناطق.

 

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT