توفيت امرأة في كركوك بعد بقائها سبعة أيام في المستشفى، و بحسب ما أفادت به الشرطة، فقد اعترفت بأنها "كانت تتعرض لضغوط نفسية لذلك أضرمت النار في نفسها."
الامرأة المدعوة (ر،ك) و البالغة من العمر 23 سنة، "أقدمت على حرق نفسها" فجر يوم الأربعاء 21 تشرين الأول في بيت والددها في حي بنجا علي و فارقت الحياة بعد رقودها لسبعة ايام في المستشفى.
شخص مقرب من تلك الامرأة، فضّل عدم الكشف عن اسمه، قال لـ(كركوك ناو) "منزل تلك الامرأة يقع في حي معسكر خالد، لكنها انفصلت عن زوجها منذ شهر و كانت تعيش في منزل والدها بحي بنجا علي."
المصدر اشار الى أن "نسبة الحروق التي تعرضت لها الامرأة كانت 85%."
(ر،ك) تزوجت قبل عامين للمرة الثانية في حياتها من رجل يدعى (ح) و الذي كان أيضاً متزوجاً من قبل، و رُزِقا بطفلة.
لم يتم القاء القبض على أي متهم في قضية "حرق الامرأة لنفسها" و موتها اثر ذلك.
الامرأة كانت قد سجّلت شكوى ضد زوجها
عامر نوري، المتحدث باسم قيادة شرطة كركوك قال لـ(كركوك ناو) "خلال أخذ افادة تلك الامرأة في المستشفى، اعترفت بأنها أضرمت النار في نفسها لكونها تحت ضغوط نفسية."
الحادث وقع في الساعة 3:25 دقيقة فجراً و تم ابلاغ مركز شرطة العروبة من قبل اثنين من اشقّاء الضحية.
يقول المتحدث باسم الشرطة بأن الامرأة لم تسجل شكوى لذا لم يُلقَ القبض على أحد، "و بعد احالة القضية الى المحكمة ستُغلَق القضية من قبل القاضي"، حسبما قال عامر نوري.
و يأتي ذلك في الوقت الذي اشار فيه اقارب تلك الامرأة بأنها بعد انفصالها عن زوجها "سجّلَت شكوى ضد زوجها في قسم مناهضة العنف الأسري في مديرية شرطة كركوك."
وفقاً لإحصائيات قسم حماية الأسرة و الطفل في مديرية شرطة كركوك سُجِّلَت 210 قضية عنف أسري منذ شهر شباط من هذا العام ، من ضمنها 190 امرأة تعرضن للعنف من قبل أزواجهن، الى جانب ثمان حالات متعلقة بتعنيف الآباء لأبنائهم و عدد من حالات العنف الأخرى، مثل العنف بين الاخوة و زوجة الأب.
بعد احالة القضية الى المحكمة ستُغلَق من قبل القاضي
و تشير احصائيات مكتب كركوك للمفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق، سُجِّلَت 38 حالة انتحار في كركوك منذ بداية هذا العام، 20 منهم كانوا نساء.
سرود محمد، مسؤولة مكتب جمعية الأمل العراقية في كركوك حثّت عن طريق (كركوك ناو) الآباء و الأمهات على عدم تزويج بناتهن في سن مبكرة، و دعم بناتهن المتزوجات أثناء تعرضهن لمشاكل في حياتهن الزوجية لتخفيف الضغوط النفسية عليهن.
و شددت سرود محمد على ضرورة انزال العقوبة بالأشخاص الذين يجبرون النساء على الانتحار، "للأسف، هناك فراغ قانوني و نحن نطالب منذ سنوات بإقرار قانون مناهضة العنف الأسري لكن البرلمان لم يصوت على القانون لحد الآن."
مشروع قانون مناهضة العنف الأسري نال مصادقة مجلس الوزراء العرقي قبل اشهر و تم تقديمه للبرلمان لمناقشته و ادراجه ضمن جدول أعمال البرلمان.
وفقاً لإحصائيات الحكومة العراقية، شهدت حالات العنف الأسري ازدياداً خلال أشهر الحجر المنزل و اجراءات الوقاية كمن فيروس كورونا، حيث وصل عدد القضايا المتعلقة بالعنف الأسري الى أكثر من خمسة آلاف حالة خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، من ضمنها العنف الممارس من قبل الزوج ضد الزوجة و بالعكس اضافة الى العنف بين الاخوة أو الأب ضد أطفاله.