نُقِلًت رفات 124 من الضحايا الايزيديين ن قضاء سنجار الى بغداد لغرض الفحوص و التعرف على هوياتها، بعد انتشالها ضمن المرحلة الثانية من عملية فتح المقابر الجماعية.
المرحلة الثانية من فتح مقابر سنجار الجماعية انطلقت بصورة عملية يوم 25 تشرين الأول 2020 بحضور ممثل الأمم المتحدة، مسؤولين حكوميين و رجال دين ايزيديين، بعد مرور أكثر من عام على انتهاء المرحلة الأولى.
فلاح حسن، عضو هيئة التحقيق وتقصي الحقائق في الفريق الوطني لفتح المقابر الجماعية قال في تصريح لـ(كركوك ناو) "عملية فتح المقابر الجماعية شملت ثلاث مناطق مختلفة من سنجار، تمكننا من فتح ثلاث مقابر في غضون اسبوعين."
احدى المقابر الجماعية الثلاث كانت في منطقة صولاغ، و تسمى بمقبرة الأمهات كونها تضم رفات نساء ايزيديات قَضَين على يد مسلحي تنظيم داعش.
المقبرة الثانية تقع في مركز قضاء سنجار و الأخرى في قرية كوجو.
"تم انتشال رفات 124 ضحية من المقابر الثلاث، أغلبها كانت لإناث."
عضو هيئة التحقيق وتقصي الحقائق في الفريق الوطني لفتح المقابر الجماعية أشار الى أن رفات الضحايا نُقِلَت الى بغداد لغرض اجراء الفحوص للتعرف على هوياتهم.
و قال فلاح حسن بأن التعرف على رفات الضحايا يحتاج الى وقت طويل، لأنها عملية معقدة و دقيقة.
في آذار 2019، جرى فتح أول مقبرة جماعية للايزيديين في قرية كوجو التابعة لقضاء سنجار بقرار من الحكومة العراقية، و تم استخراج رفات 364 ضحية من 17 مقبرة جماعية، حسب احصائية رسمية للفريق الوطني لفتح المقابر الجماعية.
رفات الضحايا التي انتُشِلَت في المرحلة الأولى من عملية فتح المقابر نُقِلَت الى بغداد لإجراء الفحوص منذ أكثر من عام و لم تتم اعادتها لحد الآن.
فلاح حسن أوضح بأن فريق فتح المقابر الجماعية قد عاد الى بغداد و ليس من الواضح متى ستنطلق المراحل الأخرى من عملية فتح المقابر.
وفقاً لإحصائيات مديرية شؤون الايزيديين التابعة لوزارة الأوقاف و الشؤون الدينية في حكومة اقليم كوردستان، قُتِلَ 2293 شخصاً من المكون الايزيدي على يد مسلحي داعش.
كما تشير الاحصائية الى العثور على 80 مقبرة جماعية في حدود قضاء سنجار مع عشرات المقابر الفردية ترجع تاريخها الى الفترة التي كانت تسيطر فيها داعش على القضاء.