دعا المجلس النرويجي للاجئين، اليوم الثلاثاء الحكومة العراقية الى وضع خطة واضحة لأغلاق المخيمات النزوح، ومشاركة هذه المعلومات مع العوائل قبل شهر على الاقل ليتمكنوا من وضع ترتيباتهم.
وطالب المجلس في بيان السلطات بالتنسيق مع الاقضية المستقبلة لضمان ان العائدين لن يتم ارجاعهم في نقاط التفتيش اضافة الى ادخال المنظمات الانسانية في التخطيط وذلك لضمان ان العائدين سيتلقون المساعدات خلال رحلة عودتهم وفي حين الوصول الى وجهتهم.
أما بالنسبة لأولئك الذين لا يستطيعون العودة بأمان إلى منازلهم فإنهم بحاجة حسب البيان إلى أن تقدم لهم خيارات "الإندماج المحلي وإعادة التوطين".
جاء ذلك في الوقت الذي تنفذ به وزارة الهجرة والمهجرين حملة واسعة تهدف إلى عودة النازحين لمناطق سكناهم في خطتها تمهيدا لاغلاق ملف النزوح نهائياً.
وعبر المجلس النرويجي للاجئين عن قلقة البالغ بشأن مصير الآلاف من العوائل التي تعيش داخل مخيمات في جميع انحاء العراق والتي يجري إغلاقها بشكل سريع حالياً
وعبر المجلس النرويجي للاجئين عن قلقة البالغ بشأن مصير الآلاف من العوائل التي تعيش داخل مخيمات في جميع انحاء العراق والتي يجري إغلاقها بشكل سريع حالياً، ومن ضمنها مخيم حمام العليل والذي يدار من قبل المجلس النرويجي للاجئين.
الأمين العام للمجلس يان إيجلاند قال: "إن إغلاق المخيمات قبل أن يكون ساكنوها راغبين في مغادرتها او لديهم القدرة على العودة لمساكنهم له أثر ضئيل جداً في حل أزمة النزوح. بل على العكس من ذلك فإنه يجعل الكثير من النازحين العراقيين عالقين في هذه الدائرة الطاحنة للنزوح، متسببةً في إضعافهم بشكل أشد مما سبق وبالخصوص في وسط جائحة عنيفة".
والمجلس النرويجي للاجئين منظمة غير حكومية إنسانية ومستقلة تتمتع بنحو 70 عاماً من الخبرة العالمية. ويعمل المجلس وسط مختلف النزاعات حيث يستجيب لاحتياجات النازحين واللاجئين ويساهم في إيجاد حلول دائمة للنزوح.
ويضم طاقم المجلس نحو 9,000 فرد يعملون في نحو 25 بلداً في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا والقوقاز وأمريكا اللاتينية وأوروبا. ويعمل المجلس عن كثب مع الأمم المتحدة والمنظمات والشركاء الوطنيين والدوليين.
احدى النازحات وتدعى أحلام ، امرأة في 49 من عمرها تعيش في حمام العليل اجهشت بالبكاء حين وصلها خبر اجبارها مغادرة المخيم، وقالت:"هذا هو منزلي. لماذا تريدون طردي من مسكني؟ سنتشرد خارج المخيم. اشعر وكأنني في مأتم". احلام قالت ان الملجاً الاخير لها هو نصب خيمتها في مكان ما في مدينة الموصل.
لماذا تريدون طردي من مسكني؟ سنتشرد خارج المخيم. اشعر وكأنني في مأتم
من جهتها وزارة الهجرة والمهجرين تقوم بحملات مستمرة لإعادة النازحين إلى مناطقهم الاصلية ضمن خطة "الطورائ" المتبناة من قبل الوزارة .
وفي اليوم الثلاثاء، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين عن عودة اربعة الآف و146 نازحا كدفعة جديدة إلى مناطق سكناهم الأصلية في محافظتي نينوى و الأنبار ،
وذكر مدير عام دائرة شؤون الفروع في الوزارة علي عباس جهاكير انه "تم أعادة دفعة جديدة من النازحين بواقع ثلاثة الآف و564 نازحا من مخيم حمام العليل ومخيمي الجدعة الأول والخامس في محافظة نينوى إلى مناطق سكناهم في ( الموصل ،تل عبطة ،القيارة ،الخضر ،البعاج ،مخمور ،المحلبية ،القيروان ،ربيعة ،تلعفر ،زمار ،حمام العليل ،الكسك وسنجار ).
وبين أن العودة جاءت بالتنسيق مع المحافظة والقوات الأمنية ووزارة النقل ".
وتابع جهاكير أن " مخيم المدينة السياحية في محافظة الأنبار شهد عودة 582 نازحا إلى مناطق سكناهم الأصلية في أقضية ( الرمادي ،الفلوجة ،هيت ،القائم ،الگرمة ،الخالدية والرطبة ).
مشيرا الى أن " عودة الاسر جاءت بعد اتمام التدقيق الامني لهم ، أضافة الى التنسيق مع محافظ الانبار وقيادة عمليات الانبار و وزارة النقل و تم أيصال النازحين الى مناطق سكناهم الاصلية ".