أخذت اسقفية الكلدان في كركوك والسليمانية على عاتقها مسؤولية تأمين جهاز تصوير الثدي الشعاعي "ماموغراف" للمركز الخاص بعلاج سرطان الثدي في كركوك، كون الجهاز الموجود في المركز تعطّل منذ عامين.
يوجد جهاز واحد لتصوير الثدي الشعاعي في كركوك و كان مسؤولو الصحة في المحافظة قد طلبوا عن طريق القنوات الاعلامية من ضمنها (كركوك ناو) مساعدتهم لتأمين ذلك الجهاز.
المطران يوسف توما، رئيس أساقفة الكلدان في كركوك و السليمانية قال لـ(كركوك ناو) "بعد استفسارنا تبين لنا بأن الجهاز معطّل، لذا قررنا شراء ذلك الجهاز بكلفة بلغت 70 ألف دولار، و أحضرناه من خارج العراق الى كركوك."
الجهاز الجديد تم وضعه في المركز الخاص بعلاج الأورام و أمراض الدم (المعروف محلياً بمستشفى السرطان).
و أعرب يوسف توما عن أمله بأن تشجع هذه الخطوة الناس الراغبين بالأعمال الخيرية لمساعدة القطاع الخدمي و المواطنين.
و كانت اسقفية الكلدان قد افتتحت عيادة داخل احدى كنائس كركوك لتقديم الخدمات الصحية للمواطنين باختلاف انتمائاتهم القومية و الدينية.
علي خلف سالم، مدير شعبة الأشعة و السونار في مركز علاج الأورام و أمراض الدم قال لـ(كركوك ناو) "هذا الجهاز مفيد جداً للكشف عن مراحل تطور سرطان الثدي و الكشف المبكر عن هذا النوع من أمراض السرطان."
يخضع يومياً قرابة 12 شخصاً للفحص بجهاز تصوير الثدي الشعاعي، و تُشَخَّص ست حالات اصابة بالسرطان شهرياً.
تصل كلفة اجراء الفحص بجهاز الماموغراف في العيادات الأهلية الى 90 ألف دينار.
سرطان الثدي هو من أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء، و يعد ثاني سبب لوفاة السيدات بعد سرطان الرئة، و يشكل المصابون بسرطان الثدي نسبة 40% من اجمالي المصابين بأمراض السرطان.
سلمة عزالدين، (43 سنة)، من سكنة حي النصر بكركوك، اكتشفت سلمة في وقت سابق من هذا العام اصابتها بسرطان الثدي، "في حال أجريت الفحوص في المستشفيات الأهلية لمعرفة المرحلة التي وصلت اليها اصابتي، سيكلفني ذلك ما لا يقل عن 100 ألف دينار شهرياً، لكن الجهاز متوفر الآن في مركز علاج الأورام و أمراض الدم و يمكنني اجراء الفحوص هناك."
وفقاً للتعليمات الصحية، من الضروري أن تقوم السيدات ابتداءً من سن العشرين لغاية سن الأربعين بمراجعة الطبيب مرة كل ثلاث سنوات لإجراء الفحص المبكر لسرطان الثدي، حتى ان لم تظهر عليهن اية أعراض، و بعد سن الأربعين ينبغي اجراء ذلك الفحص سنوياً.