رغم وصول موجة البرد، لم يتم لحد الآن توزيع وقود التدفئة على النازحين المقيمين في مخيمات دهوك.
غزوان رشو، نازح يسكن في مخيم شاريا قال لـ(كركوك ناو) بأنهم يضطرون كل ليلة للذهاب مبكراً الى الفراش حتى يتدفؤوا بالأغطية في ظل افتقارهم لوقود التدفئة.
اعتادت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية توزيع كميات كافية من النفط الأبيض على النازحين سنوياً لاستخدامها لأغراض التدفئة.
حول ذلك قال غزوان "في مثل هذا الوقت من العام الماضي كنا قد استلمنا حصتنا من النفط الأبيض...يبدو أن الشتاء لم يحل بعد عند المسؤولين"، و أضاف "نشعر بالبرد ونعيش في ظروف سيئة، نضطر للذهاب الى الفراش مبكراً لكي ندفئ أنفسنا بالبطانيات."
لغزوان ثلاثة أشقّاء و شقيقتان، يعيشون في خيمتهم التي باتت مهترئة منذ أكثر من ست سنوات، النازحون ليست لديهم القدرة على شراء الوقود نظراً لأن سعر البرميل الواحد من النفط الأبيض يتراوح بين 100 ألف الى 110 آلاف دينار.
و قال غزوان "ليس لدي المال لشراء النفط، يجب أن أقترض، واذا اقترضت فكيف سأسدد القرض بعد ذلك، لأننا بدون عمل"، لذا ناشد الحكومة العراقية لإيجاد حل سريع لأزمتهم.
ليس لدي المال لشراء النفط، يجب أن أقترض، واذا اقترضت فكيف سأسدد القرض بعد ذلك، لأننا بدون عمل
قاسو سعيد، نازح آخر من سنجار يعيش في مخيم بيرسيف في قضاء زاخو قال لـ(كركوك ناو) "نشعر بالبرد الشديد، بالأخص الأطفال... لدينا مدفئة كهربائية، لكن الكهرباء متقفرة لثمان أو تسع ساعات يومياً خلال النهار."
اسماعيل محمد، معاون محافظ دهوك لشؤون النازحين أوضح لـ(كركوك ناو) بأن ادارة المحافظة ليست مسؤولة عن تلك المشكلة، لأن وزارة الهجرة والمهجرين كانت توزع وقود التدفئة على النازحين سنوياً.
لسنا مسؤولين عن تلك المشكلة، لأن وزارة الهجرة والمهجرين كانت توزع وقود التدفئة على النازحين سنوياً
و أضاف "أدّينا ما كان على عاتقنا وهو تقديم البيانات و المعلومات الصحيحة للوزارة التي يجب أن تقوم بما عليها، لأن الأمر قد تأخر."
لكن اسكندر محمد أمين، مسؤول دائرة الهجرة والمهجرين في دهوك أكد بأن الوزارة ستقوم بتوزيع النفط الأبيض على النازحين ابتداءًَ من السبوع المقبل إن لم تطرأ اية مشاكل.
و قال اسكندر لـ(كركوك ناو) "غيرنا آلية توزيع الوقود لهذا العام، حيث سنقوم بتوزيعه على ثلاثة مراحل، في المرحلة الأولى سنوزع 100 لتر، و سنبدأ عملية التوزيع خلال الاسبوع القادم ان لم تعترضنا اية مشاكل.
"سنبدأ من المخيمات الواقعة في المناطق الباردة جداً"، حسبما قال اسكندر.