يشتكي المصابون بفيروس كورونا و ذووهم من عدم وجود الأدوية اللازمة داخل المستشفيات الخاصة بعلاج مصابي كورونا في الوقت الذي تتفاقم فيه حالات الاصابة في المحافظة.
تُجرى في كركوك يومياً خمسة آلاف مسحة للكشف عن فيروس كورونا، فيما يتراوح عدد حالات الاصابة اليومية المسجلة بين 200 الى 500 حالة اصابة، هذه الأرقام ترافقها شكاوى من المواطنين حول عدم توفر الأدوية التي يجب اعطاؤها للمصابين، رغم ذلك يثمنون جهود الأطباء و منتسبي الصحة.
هوكر سليم رقد تسعة ايام في المستشفى الجمهوري بكركوك الخاص بالمصابين بفيروس كورونا بعد تأكد اصابته بالوباء. "الأدوية و المستلزمات الطبية لم تكن متوفرة، لا يوجد في المستشفى غير قناني الأوكسجين و الكانونات (كانيولا)، في حال احتجنا لدواء ما، كان يجب أن نشتريه من خارج المستشفى... أناشد الحكومة بالالتفات للقطاع الصحي".
فخرالدين سعد، الذي قضى عدة ايام في المستشفى بعد اصابته بالفيروس قال لـ(كركوك ناو) "الأطباء والممرضين يعملون ليلاُ و نهاراً بتفانٍ، هناك نقص في الأدوية و بعض العلاجات، لكن ذلك سببه الحكومة و ليس الأطباء."
"أريد أن أقول بأن الوضع في كركوك يبدو أحسن مقارنةً بمستشفيات أربيل و السليمانية، لأن العديد من أقاربي جاؤوا الى هنا لتلقي الرعاية الطبية، كما أن أعداد الوفيات هنا اقل"، هكذا وصف فخرالدين الوضع الصحي في كركوك.
الوضع في كركوك يبدو أحسن مقارنةً بمستشفيات أربيل و السليمانية
وفقاً لإحصائيات وزارة الصحة العراقية، منذ ظهور وباء كورونا لغاية الأول من كانون الأول الجاري، أُصيب 24 ألف و 45 شخص بفيروس كورونا، تماثل 18 ألف و 123 منهم للشفاء، و لا يزال خمسة آلاف و 201 مصاب تحت العناية الطبية، في حين وصل عدد الوفيات بالفيروس الى 730 حالة وفاة.
حالات الاصابة بالفيروس تشهد تزايداً مقارنة بالشهرين المنصرمين، فيما تُسَجَّل 200 الى 500 حالة اصابة يومياً، أي ضعف ما كان يُسَجَّل سابقاً.
نبيل حمدي، الذي تولى منصب مدير دائرة صحة كركوك منذ شهرين قال لـ(كركوك ناو) "تصاعد أعداد المصابين في كركوك مردّه الى زيادة مسحات الكشف عن كورونا."
و أوضح نبيل حمدي قائلاً "سابقاً كنا نجري ما بين 800 الى ألف مسحة كورونا يومياً للمواطنين، لكن بعد وصول أجهزة متطورة وفرّتها لنا وزارة الصحة العراقية، نجري الآن خمسة آلاف مسحة للكشف عن كورونا يومياً."
حالات الوفاة المسجّلة في كركوك جراء كورونا تتراوح بين 5 الى 10 حالات يومياً.
و قال نبيل "أجرينا كافة الاستعدادات لكي نتمكن من إبقاء الوضع الصحي تحت سيطرتنا خلال هذا الفصل الذي يُعرَف بفصل تفاقم الفيروس."
وأضاف "أعددنا 700 قنينة أوكسجين، فيما يتولى عشرات الأطباء والممرضين علاج المصابين بكورونا و توفير العناية الصحية لهم."