تخطط وحدات مقاومة سنجار (اليبشة) لدمج معظم مقاتليها ضمن هيئة الحشد الشعبي، وذلك وفقاً لاتفاق مع الجيش العراقي بعد انسحابها من مركز قضاء سنجار.
وكان مقاتلو اليبشة قد بدأوا بالانسحاب من مقراتهم و نقاطهم العسكرية داخل سنجار الى المناطق المحيطة بالقضاء نهاية شهر تشرين الثاني الماضي بعد وصول قوات من الشرطة الاتحادية في اطار اتفاق سنجار الذي أُبرِم بين الحكومة الاتحادية العراقية و حكومة اقليم كوردستان.
"بعد تسليم مقراتنا، أصبحت وحدات مقاومة سنجار جزءاً من قوات الحشد الشعبي، و سابقاُ عيننا ألفاً من مقاتلي اليبشة على ملاك الحشد الشعبي و نعمل الآن على تعيين 500 مقاتل آخرين ضمن الفوج الـ80 للحشد الشعبي"، حسبما قال دخيل مراد، رئيس مجلس الادارة الذاتية الديمقراطية في خانه سور بسنجار، متحدثاً باسم قوات اليبشة.
وأضاف في تصريحه لـ(كركوك ناو) "الحشد الشعبي قوة رسمية تابعة للحكومة العراقية، لذا فإن انضمام مقاتلينا للحشد الشعبي أمر طبيعي."
نينوى/ تشرين الثاني 2020/ عدد من قادة اليبشة، الجيش العراقي، الشرطة، الحشد الشعبي و الشرطة الاتحادية في مركز قضاء سنجار تصوير: خاص بـ(كركوك ناو)
جاءت هذه التغييرات بعد مضي شهرين على الاتفاق الذي وقعته الحكومة الاتحادية و حكومة اقليم كوردستان في 9 تشرين الأول 2020 لتشكيل ادارة جديدة و اعادة تنظيم الملف الأمني في سنجار.
الاتفاق لقي رفضاً من بعض من ايزيديي سنجار، بالأخص الجهات القريبة من حزب العمال الكوردستاني و قد نظموا عدة تظاهرات احتجاجية.
خال علي، قائد قوات الحشد الشعبي في سنجار قال لـ(كركوك ناو) "منذ تحرير سنجار من قبضة داعش، كان عدد كبير من مقاتلي اليبشة ضمن صفوف الحشد العشائري، عقب الاتفاق الذي عُقِد قبل أيام بين اليبشة و الجيش العراقي، تم اضافة عدد آخر من المقاتلين الى الفوج الـ80 للحشد العشائري، لكنني لا أعرفهم عددهم بالضبط."
الحشد العشائري قوة تابعة لهيئة الحشد الشعبي تأسست في عام 2017 للمناطق السنية من العراق.
هفال تيكوشر، من وحدات مقاومة سنجار (اليبشة) قال لـ(كركوك ناو) "لم تبق أي قوة تابعة لنا داخل القضاء، وفقاً لاتفاقنا مع الجيش سنبقى في أطراف سنجار"، و أضاف بأن الاتفاق ينص ايضاً على تعيين عدد من مقاتلي اليبشة ضمن قوات الحشد الشعبي.
لا تزال قوات الحشد الشعبي و قوات أمن ايزيدخان التابعة لمجلس الادارة الذاتية متواجدة في مقراتها داخل قضاء سنجار.
رئيس مجلس الادارة الذاتية الديمقراطية في خانه سور قال "مشكلتنا الرئيسية مع الجيش العراقي تتعلق بمسألة قوات أمن ايزيدخان التي يطلب الجيش بقاءها مرتدين ملابس مدنية و نحن نرفض هذا المقترح، نصرّ على بقائها و نقبل حتى لو قرروا تغيير اسمها."
شُكِّلَت قوات أمن ايزيدخان بعد استعادة سنجار من قبضة داعش لحماية مركز قضاء سنجار و النواحي التابعة لها، و تتألف من أكثر من ألف عنصر مسلح.
حسب متابعات (كركوك ناو)، الى جانب الشرطة الاتحادية تتواجد أكثر من خمس قوى مختلفة في سنجار، من بينها الحشد الشعبي، وحدات مقاومة سنجار (اليبشة)، الشرطة المحلية، الجيش العراقي و بيشمركة ايزيدخان.
قضاء سنجار، يقع على بعد 120 كم غربي الموصل و يتبع محافظة نينوى إدارياً، لكن القضاء يعتبر من المناطق المتنازع عليها بين حكومة اقليم كوردستان و الحكومة الاتحادية.
