في خطوة توصف من قبل الشارع الكوردي بالغريبة، تم اليوم وبحضور شخصيات من الحشد الشعبي، فتح مقر لتشكيل قوة كوردية ضمن تشكيلات الحشد الشعبي بهدف حماية قرى قضاء دبس (غرب محافظة كركوك) من هجمات تنظيم الدولة "داعش".
وفي مؤتمر صحفي حضره (كركوك ناو)، اكد ابو عماد القيادي في الحشد الشعبي ان القوة المشكلة من ابناء قرية جخماخة التابعة لقضاء الدبس تكون مهامها الحفاظ على امن المنطقة بدعم قانوني رسمي من الحكومة العراقية وهيئة الحشد الشعبي في العراق.
واشار الى ان من حق ساكني القرية والقرى المجاورة لها الانخراط ضمن تشكيلات الحشد الشعبي وخصوصا من الاخوة الكورد وهذا ليس بغريب،
واضاف لقد استغرق تشكيل القوة سنة كاملة لحين اخذ الموافقات الرسمية والبدء بتسجيل المتطوعين الذين يبلغ عددهم الحالي نحو 120عنصرا وهم في ازدياد مستمر.
ووصف ابو عماد تشكيل القوة بانها الخطوة بالجيدة، مؤملا ان يتوسع الفوج في المستقبل القريب ليصبح الوية ضمن قاطع كركوك. منوها الى ان القوة امام تحديات ومنعطفات كبيرة يستوجب التحضير لها ومجابهتها لان تحركات داعش في المنطقة مستمرة.
واوضح القيادي في الحشد الى ان الاخوة الكورد سوف يخطون خطوة كبيرة بتشكيلهم هذه القوة لانها ذات طابع كوردي صرف لم يكن لهم نصيب مثلها في الشرطة الاتحادية او التشكيلات الاخرى ضمن القوات المسلحة العراقية.
فيما يتعلق بمدي مشابهة هذه القوة الجديدة بالقوة الكاكائية التي تجزءت ومن بعد تم حلها، قال القيادي في الحشد ان الحشد الكاكائي لم يكن مرتبطا بشكل رسمي للحشد الشعبي بل الذي جرى في السابق مجرد تقديم مساعدات من الهيئة للقوة الكاكائية ولم يطلبوا انخراطهم ضمن الحشد الشعبي كقوة كاكائية، في حين ان الحشد الكوردي تكون ضمن تشكيلات الحشد الشعبي ويتم تمويلهم من الحشد اضافة الى الرواتب،
من جانبه، اكد منسق ومشكل القوة ادهم جمعة لـ(كركوك ناو) ان مقر القوة سوف تكون في قرية جخماخة نفسها ويتم تدريب القوة من قبل مدربين وخبراء عسكريين في المستقبل القريب وبعث رسالة الى الحكومة العراقية بان الكورد لديهم استعداد كامل للدفاع عن وجودهم ومناطقم ضمن المؤسسات العراقية الرسمية.
وذكر ان اهالي قرية جخماخة قدمو تضيحيات جسيمة في سبيل الدفاع عن ارضهم واخرها هجمات داعش كان قتل اربع شبان في القرية قبل اشهر.