عبّر عدد من ناشطي المجتمع المدني، المعلمين و المحامين في كركوك دعمهم لأهالي محافظة السليمانية واقليم كوردستان، مطالبين القوات الأمنية بالتوقف عن قتل وايذاء المتظاهرين.
التضامن جاء في تجمع نُظِّم يوم السبت 12 كانون الأول في حديقة قلعة كركوك.
محمد جليل، أحد المشاركين في التجمع قال في البيان الذي تلاه خلال مؤتمر صحفي "يجب على حكومة الاقليم أن تخضع لمطالب الجماهير و تجري اصلاحات حقيقية، وتتوقف عن قتل المتظاهرين المحرومين من الخبز و الخدمات."
واضاف البيان "نحن نشعر بمعاناة أهالي اقليم كوردستان لأننا كمعلمي كركوك الذين تُصرَف رواتبهم من قبل حكومة الاقليم نعيش أوضاعاً معيشية صعبة، الناس تطالب بتأمين قوتها ومعيشتها لكن السلطات، للأسف، بدل تنفيذ مطالبهم تقوم بقمع الأصوات و ترد على المتظاهرين بالرصاص والغازا المسيلة للدموع."
"في الوقت الذي نعبر فيه عن دعمنا لمطالب مواطني الاقليم، نستنكر محاولة احراق الدوائر و المؤسسات الحكومية، كما نرفض استخدام القوة من قبل أية جهةٍ كانت"، حسبما قال محمد جليل.
فيديو: تجمع عدد من الناشطين في كركوك للتعبير عن دعمهم لتظاهرات السليمانية
شهدت مناطق مختلفة من محافظة السليمانية تظاهرات اندلعت مطلع كانون الأول الجاري للاحتجاج ضد عدم توزيع الرواتب و تردي الأحوال المعيشية للمواطنين، غير أن السلطات ردّت على التظاهرات باستخدام العنف.
مكتب منسق التوصيات الدولية في حكومة اقليم كوردستان أشار في بيان أُصدِر يوم الجمعة، 11 كانون الأول الى مقتل 9 متظاهرين و اصابة 60 آخرين بجروح منذ اندلاع التظاهرات.
الناشطون في كركوك ناشدوا حكومة الاقليم بالخضوع لمطالب المتظاهرين بدل استخدام العنف ضدهم و شددوا على أن "العنف سيؤدي الى تعميق الأزمة."
سامان بازياني، أحد رجال الدين المشاركين في التجمع قال خلال المؤتمر "إسكات الجماهير أمر غير مقبول ولا يجب منع الناس من قول الحقائق، لا الدين ولا القانون ولا المجتمع يوافق على تقييد حريات الانسان."
