يصرّ الحشد الكوردي في كركوك على أنه تابع لتشكيلات الهيئة العليا للحشد الشعبي وليس لأي تيار أو حزب معين ضمن الهيئة، وذلك بعد أن تبرّت منه جهتان داخل الحشد الشعبي.
القوة المسلحة الكوردية الجديد أعلنت عن نفسها في مؤتمر صحفي عُقِد في 12 كانون الأول الجاري في قرية بقضاء الدبس التابع لكركوك، في خطوة أثارت ردود فعل واسعة واستنكاراً من قبل حكومة اقليم كوردستان.
مصدر في الحشد الكوردي قال لـ(كركوك ناو) "بعد اعلان تشكيل الحشد الكوردي نشأت مشكلة كبيرة، لذا مًنِعنا من الادلاء بأية تصريحات أو اجراء مقابلات مع القنوات الاعلامية بأمر من الهيئة العليا للحشد الشعبي، لكونها قضية عسكرية ولا يجب تضخيمها في الاعلام."
قوام الحشد الكوردي يتألف من 120 عنصر مسلح و قد افتتحوا مقراً لهم في قرية جخماخة بقضاؤ الدبس (35 كم غرب مدينة كركوك).
مًنِعنا من الادلاء بأية تصريحات بأوامر من الهيئة العليا للحشد الشعبي، لكونها قضية عسكرية
أبو رضا النجار، قائد محور الشمال للحشد الشعبي قال في بيان مقتضب نشر يوم الأحد 13 كانون الأول "لا توجد موافقة شفهية أو مكتوبة" لتشكيل تلك القوة المسماة بالحشد الشعبي الكوردي.
في نفس اليوم نفى مسؤول فرع الشمال في منظمة بدر –قوة رئيسية ضمن الحشد الشعبي- في بيان تشكيلهم أي فوج للحشد من المكون الكوردي مشدداَ على أن منظمتهم لا علاقة لها بالقضية.
المصدر في الحشد الشعبي والذي طلب عدم الكشف عن اسمه قال لـ(كركوك ناو) "نحن نتبع رسمياً هيئة الحشد الشعبي وليس حزباً أو تياراً معيناً، لأن هناك العديد من التيارات و الأحزاب في صفوف الحشد الشعبي، وحين تصرح منظمة بدر بأننا لسنا تابعين لهم فهم يعنون بذلك بأننا لم نُشَكّل من قبلهم كحزب."
ولفت المصدر الى أنهم صرّحوا سابقاً للإعلام بموافقة الحشد و هم الآن ممنوعون من الادلاء بتصريحات بأوامر من الحشد أيضا.
في وقت سابق وأثناء اعلان تلك القوة أكّد الحشد الكوردي على أنهم تمكنوا من استحصال الموافقة على تشكيل القوة من هيئة الحشد الشعبي.
الحشد الشعبي ليس على علم بتشكيل قوة من هذا القبيل
من جهتها قالت وزارة داخلية حكومة اقليم كوردستان في بيان أصدرته يوم الأحد 13 كانون الأول حول تشكيل الحشد الكوردي في كركوك بأن الوزارة اتصلت بهيئة الحشد الشعبي التي أكدت بأنه "لن تُشَكَّل أية قوة تابعة لهيئة الحشد الشعبي للكوردستانيين في المناطق الواقعة خارج ادارة اقليم كوردستان وأنهم ليسوا على علم بتشكيل قوة من هذا القبيل في محافظة كركوك."
كما جاء في البيان "هيئة الحشد الشعبي ستتولى من جانبها متابعة الموضوع و في حال كانت هناك خطوات لتشكيل هذه القوة، فإن رئاسة هيئة الحشد الشعبي ستعمل على بإلغائها."
تَأسس الحشد الشعبي في عام 2014، وقد أقر البرلمان العراقي قانون هيئة الحشد الشعبي بعد تصويت جرى في تشرين الثاني 2016 و يضم العديد من الأحزاب والتيارات الشيعية العرية والتركمانية، في حين تَشَكّل الحشد العشائري الذي يتمركز في المناطق السنية من العراق في اطار هيئة الحشد الشعبي في عام 2017.
تشكّلت القوة الجديدة المسماة بالحشد الكوردي من متطوعين من سكان قرية جخماخة و تخطط لزيادة عدد عناصرها لكي يتم تدريبها وتسليحها في مقر القوة في القرية.
عرضت قرية جخماخة للعديد من هجمات مسلحي تنظيم داعش، آخرها كان في شباط 2020، أسفرت عن مقتل أربعة شبان و إصابة آخرين.