للعام السابع على التوالي، احتفل الآلاف من الايزيديين النازحين بعيد الصيام، بإعداد الأطعمة الفلكلورية والحلويات و توزيع لحوم القرابين على الفقراء، فيما احتفلت آلاف العوائل الايزيدية الأخرى بالعيد في ديارهم بعد عودتهم من مخيمات النزوح.
العيد صادف يوم الجمعة، 18 كانون الأول، بعد ثلاثة ايام من الصوم. يعتبر عيد الصيام (صوم إيزي) من أكبر الأعياد الدينية للمكون الايزيدي الذي ينتشر غالبيتهم في قضاء سنجار غربي محافظة نينوى، اضافة الى شيخان و بعشيقة في سهل نينوى.
تتزامن احتفالات العيد مع استمرار التشتت الذي يعيشه ذلك المكون في النزوح، حيث لا تزال آلاف العوائل تعيش منذ سبع سنوات في المخيمات بعيدة عن مناطقها الأصلية.
في أواخر شهر كانون الأول من كل عام يصوم الايزيديون ايام الثلاثاء، الأربعاء والخميس ثم يحتفلون بالعيد يوم الجمعة.
في هذا اليوم يتم اعداد الأطعمة الفلكلورية الخاصة بالإيزيديين، وتُقَدّم الحلويات والفواكه للضيوف، في حين تقوم العوائل الميسورة بذبح اضحية وتوزيع لحمها على الفقراء.
وتزامن عيد الصيام هذا العام مع العودة المنتظرة لآلاف العوائل الايزيدية الى مناطقها الأصلية، بموجب قرار من الحكومة العراقية يقضي بإخلاء كافة المخيمات و أعادة النازحين بصورة طوعية.
في الوق الحاضر، يشكل الايزيديون اغلبية النازحين في العراق نتيجة لتداعيات حرب داعش ومن بعدها النزاعات السياسية والأمنية التي أعاقت عودتهم الى ديارهم.
رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان البارزاني، هنأ الايزيديين بعيد الصيام و عبر عن أمله أن يعود هذا العيد بالخير والسعادة على الإيزيديين وأن يجلب معه الاستقرار والأمان الى مناطقهم.
وتعهد رئيس اقليم كوردستان في رسالة التهنئة بـ"مواصلة الجهود لتحرير المختطفين وكشف مصير المفقودين"، كما أشار إلى أن جهوده ستستمر للحفاظ على ثقافة التعايش وقبول الاخر بين جميع المكونات.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه الخلافات بين الحزب الذي ينتمي اليه رئيس الاقليم و القوى القريبة من حزب العمال الكوردستاني والتي تعتبر السبب الرئيسي وراء التوتر الذي تشهده المناطق الايزيدية وعدم تمكن النازحين الايزيديين من العودة الى ديارهم.