تشهد محافظة كركوك منذ شهرين تظاهرات وتجمعات احتجاجية للمطالبة بتوفير الخدمات الأساسية من ضمنها الكهرباء، رفع النفايات، مكافحة الفساد و تأمين فرص العمل.
ونظّم خريجو كلية العلوم في كركوك اليوم، الثلاثاء، 22 كانون الأول تجمعاً آخر مطالبين بتعيينهم، في ما لا يقل عن عاشر تظاهرة تشهدها المحافظة خلال شهري تشرين الثاني و كانون الأول من هذا العام.
وكان عدد من المتظاهرين قد تجمعوا يوم أمس الاثنين أمام مبنى محافظة كركوك وطالبوا بتحسين وضع الكهرباء، كما عبروا عن استيائهم من خفض قيمة الدينار العراقي مقابل الدولار.
شوان سعيد، أحد المشاركين في تظاهرة الأمس قال لـ(كركوك ناو) "عدنا الى العصر الحجري جراء أزمة الكهرباء."
عدنا الى العصر الحجري جراء أزمة الكهرباء
مع مجيء فصل الشتاء، قلّت ساعات تجهيز المواطنين في كركوك بالكهرباء، في حين تتوقف المولدات الأهلية عن تزويد المواطنين بالكهرباء بعد الساعة الثانية عشرة ليلاً بالرغم من الانقطاع المستمر للكهرباء الوطنية خلال الليل.
ارتفاع تسعيرة أمبير المولدات الأهلية و عدم توفر فرص العمل كانا دافعين رئيسيين وراء تنظيم أغلب التظاهرات خلال الشهرين الماضيين.
في تظاهرة الاثنين، 21 كانون الأول أمام مبنى محافظة كركوك، تلا المتظاهرون بياناً باللغتين الكوردية والعربية طالبوا فيه ادارة كركوك بمعالجة أزمة الكهرباء في المحافظة.
وجاء في البيان "لا يوجد أي تنسيق بين كهرباء المولدات الأهلية و الكهرباء الوطنية، في بعض الأيام ساعات التزويد بالكهرباء أقل من 15 ساعة خلال اليوم... الجدول المتبع لتشغيل المولدات الأهلية فاشل، بحيث يؤثر سلباً على الطلاب الذين لا يستطيعون الاستفادة من نظام التعليم الالكتروني بسبب عدم توفر الكهرباء."
سيدره محمد، أحد المواطنين المشاركين في التظاهرة قال لـ(كركوك ناو) "نرفض تخفيض قيمة الدينار لأن أسعار السلع والمواد الغذائية قد ارتفعت بشكل كبير، نطلب من الحكومة العراقية والبنك المركزي عدم رفع سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي."
التظاهرات أثرّت الى حد ما على قرارات الحكومة، حيث قررت مؤخرا تعيين 1000 –رغم أن القرار لم يدخل حيّز بعد التنفيذ-، الى جانب تخفيض سعر أمبير كهرباء المولدات الأهلية لشهر واحد.
مجموعة شَقام (الشارع) التي شُكِّلَت من قبل عدد من المعلمين، الموظفين والمحامين للضغط على ادارة كركوك، قادت العديد من التظاهرات ضد ادارة كركوك والحكومة، متعهدة بمواصلة نشاطاتها.