حظرت قوات الجيش العراقي التنقل على سكان ناحية شوان بعد الساعة الثانية عشرة ليلاً، بهدف فرض الأمن و الحد من الهجمات المسلحة.
قرار حظر التنقل الليلي الذي أصدره الجيش –يتولى حالياً مسؤولية ادارة الملف الأمني لناحية شوان، شمال شرقي محافظة كركوك- في 2 كانون الثاني الجاري تم تعميمه على سكان الناحية عن طريق المخاتير، مع التحذير من مغبة عدم التقيد بالإجراءات.
مختار أحد القرى التابعة لناحية شوان، والذي طلب عدم الافصاح عن اسمه، قال لـ(كركوك ناو) "تم ابلاغنا من قبل الجيش بعدم السماح للمواطنين بالتنقل بعد الساعة الثانية عشرة ليلاً، و ذلك من أجل حماية المنطقة، و أن كل شخص يخالف تلك الاجراءات سيكون مسؤولاً عن تبعاته."
بحسب المصدر، قرار حظر التنقل الليلي يشمل سهول ناحية شوان وليس الطريق الرئيسي.
كما أوضح المصدر بأن الإجراء يشمل سكان جميع قرى شوان، بالأخص تلك القريبة من مفرق شوان.
وكانت ادارة ناحية شوان قد قررت في شهر تشرين الأول 2020 تقييد تنقل المواطنين بين القرى الواقعة في منطقة شيخ بزيني لمنع تسلل مسلحي تنظيم داعش الى المنطقة.
ليس من الضروري أن يخرج المواطنون من بيوتهم بعد الساعة الثانية عشرة ليلاً والتنقل بين القرى
بهجت واحد، مدير ناحية شوان، قال لـ(كركوك ناو) "نعتبر قرار الجيش أمراً جيداً، هذه القوة وصلت حديثاً الى هنا و اجراءاتها تختلف عن اجراءات الشرطة، ولديهم أهداف محددة وراءها."
ولفت بهجت واحد الى أن القرار يهدف الى منع تكرار الهجمات المسلحة التي شهدتها منطقة شيخ بزيني ليلاً، حيث كانت عناصر من داعش تتجول بالدراجات النارية في سهول المنطقة.
وأضاف بأن أحد الأهداف الأخرى وراء حظر التنقل هو للوقاية من مخاطر كورونا و منع اختلاط المواطنين.
وقال مدير ناحية شوان "ليس من الضروري أن يخرج المواطنون من بيوتهم بعد الساعة الثانية عشرة ليلاً والتنقل بين القرى، في حال حدوث الحالات الطارئة بإمكانهم إخطار القوات الأمنية مسبقاً لكي لا يتعرضوا لمشاكل أثناء تنقلهم."
المخاوف الأمنية جاءت عقب اعلان تنظيم داعش مسؤوليتها عن هجوم مسلح أسفر عن مقتل ثلاثة شبان في المنطقة.
الحادث وقع مساء يوم 17 تشرين الأول 2020 في منطقة شيخ بزيني عندما استقل الشقيقان آرام مصطفى محمد و هريز مصطفى محمد و ابن عمهما بيشوا عبدالرحمن مركبة من نوع بيكاب في قرية شوكير متوجهين نحو قرية تولكي، حيث تعرضوا هناك لحادث اطلاق نار قَضَوا على اثره، قبل أن تُحرَق جثثهم داخل المركبة.
