يسعى اتحاد الادباء والكتاب في كركوك لتعويض ما فاته في الساحة الثقافية من نقص نتيجة الاغلاق الذي حصل عند انتشار فايروس كورونا العام الماضي، ويكشف عن اهم مشاريعه القادمة.
رئيس الاتحاد محمد خضير قال لـ(كركوك ناو) ان نشاطات الاتحاد مستمرة، وتم تحديد كل يوم سبت لاقامة حفل توقيع لكتاب او رواية او احتفاء باحد المبدعين في محافظة كركوك.
ولفت إلى سعي الاتحاد لاطلاق مشروع "موسوعة الشعر في كركوك" وهو عبارة عن ترجمة جميع اعمال الادباء القدماء والجدد بجميع اللغات القومية في محافظة كركوك (العربية، الكوردية، التركمانية، السريانية)، مشيرا إلى ان ذلك من اجل "تخليد تراث كركوك الادبي محليا".
وكشف عن اهم المشاريع القادمة التي يخطط لها الاتحاد هو تاسيس "ملتقئ جماعة كركوك الادبية"، الذي يهدف "لايصال التراث والادب الكركوكي للعالمية" حسب وصف خضير.
وحول عدد الادباء في كركوك، ذكر خضير: ان "عدد الادباء الرسمي في الاتحاد وصل 160 اديب ممن جددو عضويتهم".
وفي اليوم السبت الماضي، اقام اتحاد الادباء في كركوك حفلاً للروائية الاصغر عمرا في المحافظة منال عزالدين (30 عاماً) بمناسبة توقيع روايتها التي تحمل عنوان (شيخوخة حلم) وبحضور عدد من الادباء والكتاب.
وقالت عز الدين لـ(كركوك ناو): لقد "وضعت اول خطواتي في عالم الرواية الكبير جداً، رغم هناك العديد من الناقدين ممن قالوا اني اخطئت بدخولي لهذا العالم الواسع، لكنني احببت هذا الخطأ وان عاد بي الزمن اكرر نفس الخطأ".
وحصلت عز الدين حسب قولها على دعم وتشجيع كبير من الاتحاد، بصفتها المرأة الاولئ التي تكتب الرواية باللغة العربيه وهي من القومية الكوردية، وايضا كونها اصغرهم سناً.
وعن روايتها توكد عز الدين انها تاثرت بـ"ثورة تشرين" ولكن لم تستطيع المشاركة فيها، لذلك كان "اضعف الايمان ان اكتب عنها شيئا مستمدا من الواقع الذي نعيشه يوميا".
وخرجت التظاهرات في بغداد والمحافظات الأخرى في تشرين الأول 2019، في البداية كانت للاحتجاج ضد قلة الخدمات، البطالة والفساد، لكنها امتدت لتشمل المطالبة بحَلّ الحكومة، تغيير نظام الحكم واجراء انتخابات مبكرة، وشهدت عمليات قمع واسعة قد وصل عدد الذين قتلوا فيها الى اكثر 600 شخصا.