أبلغت شركة نفط الشمال سكان 280 منزلاً بالقرب من حي العرفة بكركوك بضرورة اخلاء منازلهم بحجة أنهم "بنوا منازلهم على أراض تعود ملكيتها لشركة نفط الشمال."
وكانت قوة تابعة لمركز شرطة العرفة قد داهمت ليلة الخميس، 28 كانون الثاني الجاري عدداً من هذه المنازل و بعد ابلاغ السكان بإخلائها اعتقلوا رجلاً وامرأة وقررت احالتهما الى المحكمة.
بدرية نوري، المرأة التي اطلق سراحها بكفالة خمسة ملايين دينار بعد اعتقالها، قالت لـ(كركوك ناو) "الشرطة جاءت الى منزلي وطلبت منا اخلاءه، لأن ملكيته تعود للشركة، وألقوا القبض علي بسبب ذلك، قبل أن يطلقوا سراحي في مركز شرطة العرفة بكفالة خمسة ملايين دينار لحين مثولي أمام المحكمة يوم الأحد المقبل."
طلبوا منا أن نخلي البيت لأنهم يريدون اسكان موظفي الشركة فيه
"زوجي لم يكن في المنزل، أخبروني بأنه يجب أن نخلي البيت لأنهم يريدون اسكان موظفي الشركة فيه، لدي ستة أطفال ولا أدري ال اين اذهب. لماذا سمحوا لنا في البداية أن نبني منزلنا هنا والآن يطردوننا؟"
أراضي شركة نفط الشمال التي بُنيَت عليها تلك المنازل بصورة غير قانونية، وزِّعَت على تلك العوائل بعد عام 2003 من قبل الأحزاب الكوردية، لكن الشركة تطلب استردادها منذ عدة أعوام.
علي فهمي، أحد سكان تلك المنازل الـ280، قال لـ(كركوك ناو) " قام حزب البعث بترحيلنا من كركوك في الفترة من 1970 الى 1980، بعد سقوط النظام عدنا الى كركوك وأسكنتنا الأحزاب الكوردية في هذه المنطقة وأعطتنا أرقاماً و استمارات، والآن نتعرض للمضايقة كل عام و يطلبون منا اخلاءها."
"نريد أن يعالجوا مشكلتنا و يجدوا لنا بديلا بأية صورة"، حسبما قال علي فهمي.