دعا البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، المكون المسيحي بالعودة الى الموصل، وذلك خلال كلمته في كنيسة حوش البيعة بمدينة الموصل القديمة.
وقال البابا بكلمته ان "التناقص المأساوي في اعداد تلاميذ المسيح، هنا (العراق) وفي جميع انحاء الشرق الاوسط، انما هو ضرر جسيم لا يمكن تقديره، ليس فَقَط للاشخاص والجماعات المَعْنِيَّة، بِلْ للمجتمع نَفْسِهِ الذي تركوه وَراءَهُم".
واعتبر ذلك "يضعف النسيج الثقافي والديني الغني بالتنوع بفقدان أي مِن اعضائه". ودعا الجماعة المسيحية، لأنْ تعود إلى الموصل وتقوم بدورها الحيوي في عملية "الشفاء والتجدد".
ما لاقاه المسيحيون من ترحيب بعد عودتهم للموصل يبعث الامل بمستقبل عظيم
وتابع، ان "ما لاقاه المسيحيون من ترحيب بعد عودتهم للموصل يبعث الامل بمستقبل عظيم"، مؤكدا ان "الهوية الحقيقية للموصل هي التعايش السلمي الذي تشهده المدينة".
كما عبر البابا في كلمته، عن أسفه لتعرض نينوى مهد الحضارات لدمار كبير، وتابع بالقول " نرفع صلاتنا ترحما على ضحايا الإرهاب".
في حين قال البابا فرنسيس في صلاته: أيُّها الرّبُّ إلَهَنا، في هذهِ المَدينةِ رَمزان يَشهَدانِ على شَوْقِ الإنسانِيَّةِ الأبَديّ للاقتِرابِ مِنكَ: جامِعُ النُوري ومَنارَتُه الحَدْباء، وكَنِيسَةُ السَّاعة. إنَّها ساعَةٌ ما زالتْ مُنْذُ أكْثَرَ مِن مائةِ عامٍ تُذَكِّرُ المارَّةَ بأنَّ الحَياةَ قَصِيرَةٌ والوَقْتَ ثَمين.
ووصل البابا الجمعة 5 اذار 2021 الى العراق، وزار يوم امس السبت، المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني في النجف قبل أن يزور مدينة اور في محافظة ذي قار، ثم حضر قداس في كنيسة مار يوسف وسط بغداد. ووصل صباح اليوم إلى اربيل وثم انتقل إلى مدينة الموصل بالمروحية.
ويذكر ان الكثير من المكون المسيحي قد نزحوا من مدينة الموصل ومناطق سهل نينوى قبيل سيطرة تنظيم الدولة "داعش" على المدينة في اب 2014.