شرطة كركوك: رجل يضرم النار في جسد زوجته ويلوذ بالفرار

كركوك/ 2019/ نقطة تفتيش تابعة للقوات الأمنية داخل مدينة كركوك   تصوير: اعلام شرطة كركوك

كوران بابان – كركوك

اتهمت امرأة تبلغ من العمر 28 سنة زوجها بقيامه بإضرام النار في جسدها قبل أن يهرب الى مكان مجهول، حسبما أفادت به شرطة كركوك.

تلقّت الامرأة العلاج من الحروق التي أصابتها يوم السبت، 27 آذار، في مستشفى آزادي بكركوك، حيث تم ابلاغ الشرطة عن الحادث.

يوسف محمد، مدير مركز شرطة دوميز قال لـ(كركوك ناو) "بعد ابلاغنا عن الحادث، توجّهنا مباشرةً الى المستشفى واستمعنا لأقوال تلك الامرأة."

وأوضح مدير مركز شرطة دوميز بأن "الامرأة قالت بأن زوجها أضرم النار في جسدها وهرب، بسبب مشكلة عائلية"، دون أن يكشف مزيداً من التفاصيل حول تلك المشكلة العائلية، وقال "حدثت مشادة بينهما يوم أمس واليوم تكررت تلك المشادة."

لكن يوسف محمد أضاف قائلاً "الحادث وقع في حي دوميز وقد فرّ الزوج الى جهة مجهولة، الحالة الصحية للزوجة تتحسن و قد تجاوزت مرحلة الخطر."

الحالة الصحية للزوجة تتحسن و قد تجاوزت مرحلة الخطر

وأكدت الامرأة بأنها ستسجل دعوى ضد زوجها.

وفقاً لإحصائيات قسم حماية الأسرة و الطفل في مديرية شرطة كركوك  سُجِّلَت أكثر من 200 قضية عنف أسري منذ شهر شباط 2020 لغاية أيلول 2020.

كما سُجِّلت 65 حالة "انتحار" خلال العام الماضي 50 منها كانوا إناث، حسب احصائيات مكتب كركوك للمفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق.

 وتتزامن هذه الحوادث مع المساعي المبذولة لإقرار قانون مناهضة العنف الأسري الذي صادق عليه مجلس الوزراء العراقي و أحيل الى البرلمان لإدراجه ضمن جدول الأعمال.

في يوم 31 كانون الثاني 2021، أقدم شاب في حي رحيماوا بكركوك على قتل اثنين من شقيقاته قبل أن تلقي الشرطة القبض عليه و تحيل ملف القضية الى المحكمة.

في نيسان 2020، عبرت الأمم المتحدة في بيان عن قلقها بسبب تصاعد جرائم العنف القائم على النوع الاجتماعي في جميع أنحاء البلاد، شملت اعتداء الأزواج، الحرق وقتل النفس بالحرق، أذية النفس بسبب الإساءة الزوجية المتكررة، والتحرش الجنسي بشخص قاصر، وغيرها من الجرائم ذات الصلة.

وعزَت الأمم المتحدة تصاعد وتيرة العنف الأسري الى الظروف المستجدة بسبب تداعيات جائحة كورونا و اجراءات الحجر المنزلي.

وكانت (كركوك ناو) قد اشارت في تقرير  نشرته في أيار 2020 الى أن اجراءات الحجر المنزلي المفروضة بسبب فيروس كورونا رافقتها موجة جديدة من العنف الأسري، وكما هو الحال في كل مرة، فان حصة الأسد كانت من نصيب النساء.

 

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT