بأوامر من رئيس الوزراء
قوات "حفظ القانون" تتمركز غربي كركوك

كركوك/ 2 حزيران 2020/  رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يصل الى كركوك للإشراف على سير احدى العمليات العسكرية    

كركوك ناو

أّرسٍلَت أربعة افواج خاصة برئاسة مجلس الوزراء العراقي الى كركوك وتمركزت في مناطق غربي و شمال غربي المحافظة تحت اسم قوات "حفظ القانون".

وصلت الأفواج الأربعة الى كركوك يوم الأربعاء، 5 ايار، وتمركزت في حدود ناحيتي سركران و بردي (آلتون كوبري)، وذلك في أعقاب سلسلة من الهجمات التي شنها مسلحو تنظيم داعش على القوات العراقية، قوات البيشمركة والحقول النفطية.

مصدر مسؤول في قيادة شرطة كركوك قال لـ(كركوك ناو) "وصلت أربعة أفواج بكامل الأسلحة والمعدات العسكرية الى كركوك، الأفواج تابعة لرئاسة مجلس الوزراء، تمركز فوجان منها في حدود ناحية سركران و الفوجان الآخران في ناحية بردي."

الأفواج الأربعة تًعرَف بأفواج حفظ القانون، وقد حُدِّدَت مهام ومواقع تلك الأفواج مسبقاً في بغداد، حسبما قال المصدر.

الأفواج الأربعة تًعرَف بأفواج حفظ القانون، وقد حُدِّدَت مهام ومواقع تمركز تلك الأفواج مسبقاً في بغداد

بختيار والي (39 سنة)، وهو مزارع في قضاء الدبس غربي كركوك قال لـ(كركوك ناو) "يوجد ما يكفي من القوات الأمنية في المنطقة، لكنها غير قادرة على حماية نفسها وأهالي المنطقة بالشكل اللازم.... الهجمات التي تشنها عناصر داعش مباغتة، يتنقلون كل يوم من واد الى آخر، في الحقيقة، نحن نخشى على سلامة أرواحنا."

وطالب بختيار والي بتعزيز التنسيق بين القوات المتواجدة هناك للحد من تحركات مسلحي داعش، "سمعنا بأن قوة جديدة وصلت من بغداد، نأمل بأن تستطيع حماية أرواحنا."

نشر تلك القوة الجديدة في كركوك يتزامن مع تزايد تحركات مسلحي داعش وهجماتهم التي تستهدف القوات التابعة للحكومة الاتحادية وقوات البيشمركة التابعة لحكومة إقليم كوردستان والحقول النفطية.

peshmarga-6

كركوك/ 2020/  عملية عسكرية لقوات البيشمركة في منطقة شيخ بزيني   تصوير: كاروان الصالحي 

منذ مطلع هذا الشهر، لقي ثلاثة من أفراد البيشمركة، جندي و منتسب في شرطة الطاقة مصرعهم و تم تفجير بئرين نفطيين الى جانب اصابة ثلاثة من أفراد البيشمركة و ثلاثة من أفراد الجيش العراقي بجروح، وذلك في ثلاث هجمات مختلفة وقعت غرب وشمال غرب كركوك.

وقال المصدر "الهدف من مجيء قوات حفظ القانون الحد من تزايد تحركات داعش وحماية الحقول النفطية"، وأضاف "يوجد فراغ أمني في تلك المنطقة ورئيس الوزراء لا يريد لتحركات داعش في تلك المنطقة أن تستمر."

وزارة البيشمركة في حكومة اقليم كوردستان قالت في بيان بعد استهداف أحد مواقع البيشمركة في حدود ناحية بردي (آلتون كوبري) في ألأول من أيار الجاري، "حذرنا من قبل مراراً وتكراراً من المخاطر والتهديدات التي يشكلها الارهابيون في المناطق التي تشهد فراغاً أمنياً. للأسف، حدوث هذا الخرق يعود إلى الفراغ الأمني الموجود بين قوات البيشمركة والجيش العراقي، وهو ما يتطلب تعاوناً وتنسيقاً مشتركاً وشاملاً بين الجانبين."

وزارة الدفاع العراقية و وزارة البيشمركة في اقليم كوردستان تجريان منذ أشهر مباحثات مستمرة بهدف الوصول الى اتفاق بشأن إنشاء ستة مراكز للتنسيق المشترك، اثنان منها في بغداد وأربيل، والبقية في كل من كركوك، مخمور، ديالى والموصل. لكن الجانبين فشلا في التوصل لاتفاق لحد الآن.

شورش اسماعيل، وزير البيشمركة، قال خلال تفقّده قوات البيشمركة في حدود منطقة كرميان في 25 نيسان 2021، "أطلب من السيد مصطفى الكاظمي، رئيس وزراء العراق التدخل بصورة مباشرة لكي تتمكن وزارة الدفاع ووزارة البيشمركة من الوصول الى اتفاق."

تشهد محافظة كركوك حالياً حالة من التوتر الأمني، وقد كشفت القوات الأمنية نهاية الشهر الماضي بأن مسلحين ينتمون لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) كانوا يخططون لتنفيذ هجمات عن طريق خمسة انتحاريين لاستهداف عدد من المؤسسات في مدينة كركوك خلال شهر رمضان.

taqinawa-kirkuk-5
 كركوك/ 29 نيسان 2021/  المكان الذي قُتِل فيه أحد الانتحاريين الذي كان ينوي شن هجوم انتحاري على مقر جهاز الأمن الوطني  تصوير: كركوك ناو

أحد هؤلاء "الانتحاريين" قًتِل في 29 نيسان قبل تمكنه من تفجير نفسه أمام مقر جهاز الأمن الوطني في كركوك، فيما اعتقل انتحاري آخر، حسبما اكد ضابط في جهاز الأمن الوطني.

تتمركز في قضاء داقوق، جنوبي كركوك، قوة تابعة للحشد الشعبي والتي كانت تتولى مهامها قبل ذلك داخل مطار كركوك.

"سنتواجد في أطراف القضاء ليلاً تحسباً لأي طارئ وسنعاون القوات الأخرى"، حسبما قال مصدر في قوات الحشد الشعبي.

وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد وصل في حزيران 2020، بعد شهر من توليه منصب رئيس الوزراء، الى قضاء داقوق للإشراف على عملية عسكرية بمشاركة كافة القوات الأمنية في المنطقة.

و ذكر مكتب رئيس الوزراء في بيان صدر حينها حول العملية العسكرية بأن الهدف من العملية هو "تجفيف منابع الارهاب في المنطقة"، كما أكد الكاظمي على  "ضرورة أن تقوم القوات الأمنية بحماية أرواح وممتلكات جميع المواطنين في المنطقة."

قبل مجيء قوات حفظ القانون، كان الملف الأمني لمحافظة كركوك يدار من قبل قوات الجيش، الشرطة الاتحادية، الحشد الشعبي، اللواء 61 الخاص والشرطة المحلية في اطار غرفة العمليات المشتركة في كركوك.

 

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT