كشف أحد قادة البيشمركة بأن قواتهم بصدد العودة الى بعض مناطق نينوى بعد تشكيل مركز تنسيق مشترك مع الجيش العراقي، لكن بغداد تنفي أن تكون لقات البيشمركة أي تحركات في المناطق الخاضعة لسلطة الحكومة الاتحادية.
وكانت الحكومة الاتحادية العراقية قد توصلت بعد اشهر من المباحثات والمفاوضات مع حكومة اقليم كوردستان الى اتفاق بشأن تشكيل عدد من مراكز التنسيق العسكري المشترك في كركوك، نينوى و ديالى.
اللواء طارق سليمان هرني، قائد في قوات البيشمركة و مسؤول محور تلسقف في سهل نينوى قال لـ(كركوك ناو) "شُكِّلَت عدة لجان بين البيشمركة و قيادة عمليات نينوى ونوقشت خلال الاجتماعات مسألة عودة البيشمركة الى الموصل، وذلك بعد تحديد مواقع تمركز البيشمركة ضمن الاتفاق الذي يبرم بين الطرفين."
عودة البيشمركة ستعقب تشكيل مركز التنسيق المشترك الذي شُكِّل آنفاً في كل من كركوك، ديالى و مخمور، حسبما قال قائد البيشمركة.
سنعود الى المناطق التي كنا متمركزين فيها قبل أحداث 16 أكتوبر
وأضاف اللواء طارق "بدون شك ستعود البيشمركة الى الموصل، حسب معلوماتي سنعود الى المناطق التي كنا متمركزين فيها قبل أحداث 16 أكتوبر، وذلك يصب في مصلحة الجميع."
بعد عام 2014 وظهور تنظيم داعش، استقرت قوات البيشمركة في أغلب المناطق المتنازع عليها، لكنها انسحبت منها عقب أحداث 16 أكتوبر 2017 و عودة القوات التابعة للحكومة الاتحادية وذلك في أعقاب تأزم العلاقات بين الحكومة العراقية و حكومة اقليم كوردستان بسبب استفتاء الاستقلال.
وأوضح المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة في العراق اللواء يحيى رسول في بيان نشره يوم الاثنين، 24 أيار 2021، بأن مراكز التنسيق المشترك مهمة لتبادل المعلومات ضد تنظيم داعش وليس لتحركات البيشمركة، وأضاف "لا توجد تحركات لقطاعات البيشمركة داخل أراضي الحكومة الاتحادية."
وفقاً للدستور العراقي، تتولى القوات الأمنية التابعة للحكومة الاتحادية و حكومة اقليم كوردستان إدارة المناطق المتنازع عليها بصورة مشتركة.
وقال مسؤول محور تلسقف لقوات البيشمركة بأن "عودة البيشمركة ستمنح ضمانات أمنية بنسبة 100% لأهالي المنطقة وستشجع النازحين على العودة... لأن العديد من المناطق تشهد فراغات أمنية."
كما اكد اللواء طارق سليمان عدم وجود موعد محدد لانتهاء عمل اللجان وعودة البيشمركة.
من المقرر فتح مركز للتنسيق المشترك في منطقة سحيلا بمحافظة نينوى.
وكان اللواء عبدالخالق طلعت، ممثل وزارة البيشمركة في قيادة العمليات المشتركة في العراق قد صرّح لإعلام الحزب الديمقراطي الكوردستاني بأن "المرحلة المقبلة ستشهد تشكيل لواءين مشتركين من البيشمركة والجيش العراقي لتلك المناطق"، وذلك عقب فتح جميع مراكز التنسيق المشترك.