كوران بابان – كركوك
ينظر سواق المركبات في كركوك بريبة لإغلاق محطات تعبئة الوقود الحكومية ابتداءً من الساعة الثامنة من مساء كل يوم ويرون بأنها مجر حيلة "لإجبار السواق" على شراء الوقود من محطات التعبئة الأهلية بأسعار أعلى، لكن إدارة كركوك تشدد على وجود ضغط كبير على تلك المحطات بسبب سواق المحافظات الأخرى وأن قرار حظر التجوال كان السبب الرئيسي وراء حدوث ازدحامات في محطات التعبئة.
توزع إدارة كركوك من خلال 22 محطة تعبئة حكومية 40 لتر من البنزين اسبوعياً للمركبات الخصوصية و 80 لتر لمركبا الأجرة، عن طريق الكوبونات بسعر 450 دينار للتر الواحد، في حين أن سعر لتر البزين محطات التعبئة الأهلية التي تشتري البنزين من السوق السوداء يصل الى725 دينار.
حتى ما قبل عدة أيام، كانت الأمور تسير بصورة اعتيادية في محطات التعبئة الحكومية ولم يكن استلام حصة البنزين فيها يستغرق أكثر من عدة دقائق، لكن هذه المحطات تكتظ الآن بالمركبات.
جوانرو سردار، أحد السواق الذين كانوا يقفون في طابور بمحطة الشرقية الحكومية قال لـ(كركوك ناو) "أنتظر في هذا الطابور منذ قرابة ساعة، يوجد ضغط كبير على محطات تعبئة الوقود الحكومية، نشك في أنهم يتعمدون خلق الازدحام في محطات التعبئة الحكومية لإجبار الناس على شراء الوقود من المحطات الأهلية."
تساور جوانرو شكوك بشأن امتلاك بعض المسؤولين لحصة في محطات التعبئة الأهلية.
وقال جوانرو "725 دينار للتر الواحد مبلغ كبير جداً بالنسبة الينا ولا نستطيع شراء البنزين من المحطات الأهلية، لذا نطالب الحكومة بوضع الرقابة على محطات التعبئة الحكومية."
سابقاً كانت المحطات الحكومية مفتوحة من الساعة 8 صباحاً لغاية 10 ليلاً، لكن ساعات عملها تقلصت ويتم توزيع البنزين لغاية الساعة 8 مساءً، وذلك في اطار قرارات التي أصدرتها خلية الأزمة في كركوك والتي فرضت بموجبها حظر التجوال بدءاً من الساعة الثامنة مساءً.
حسب متابعات (كركوك ناو) قرار حظر التجوال نُفِّذ ليوم واحد فقط، غير أن محطات التعبئة الحكومية تغلق يومياً في الثامنة مساءً.
سامر عطوان، سائق مركبة أجرة قال لـ(كركوك ناو) "أحتاج الى ساعتين لكي أتمكن من استلام 40 لتر من البنزين، لأن محطات التعبئة باتت مزدحمة جداً... سابقاً كان الوقود يوزّع حتى الساعة 10 ليلاً لكنها الآن مغلقة منذ الساعة الثامنة."
دائرة توزيع المنتجات النفطية في كركوك، توزع يومياً مليون و 100 ألف لتر من البنزين عن طريق 22 محطة تعبئة حكومية، لكن مدير الدائرة يزور حالياً بغداد من اجل زيادة حصة كركوك الى مليوني لتر، حسبما قال غسان وادي، مسؤول إعلام دائرة توزيع المنتجات النفطية.
ولفت غسان وادي الى أن "جميع المركبات التي تتوجه من مدن وسط وجنوب العراق الى اقليم كوردستان تستلم البنزين من محطات التعبئة في كركوك، وهذا يولّد ضغطاً كبيراً علينا."
البعض من سواق المركبات الوافدين من خارج محافظة كركوك يشترون كوبونات البنزين من السوق السوداء ويستلمون عن طريقها البنزين من المحطات الحكومية، الأمر الذي يثقل كاهل ادارة كركوك.
لتقليل الضغط، قررت دائرة توزيع المتجات النفطية ي كركوك تمديد فترة توزيع البنزين في محطَّتَي وقود حكومية لغاية الساعة 12 ليلاً.